وقّعت جمعية “الصناعيين اللبنانيين” مُمثلة برئيسها سليم الزعني مع جمعية “المعلوماتية المهنية” في لبنان ممثلة برئيسها كميل مكرزل أمس، مذكرة تعاون لتبادل الخبرات وتشجيع المصانع اللبنانية على استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها وإنتاجها، وذلك في لقاء أقيم في مبنى ماليا تاور – عمارة شلهوب تحت عنوان: ثورة الذكاء الاصطناعي، برعاية وحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، ومشاركة رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، حضره النائبان نديم الجميل وإلياس حنكش ومجموعة من الصناعيين والعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات.
مكرزل
بداية، ألقى مكرزل كلمة أوضح فيها أن “مذكرة التعاون هذه تهدف الى تبادل الخبرات بحيث ستضع جمعية المعلوماتية المهنية كل التقنيات الحديثة سواء بالذكاء الاصطناعي أو cloud computing أو cyber security بتصرف جمعية الصناعيين لتواكب تطورات العصر، وكي تتمكّن من تقديم شيء لهذا القطاع الواعد والذي يشكل المدماك الأساسي في الاقتصاد”.
ثم كانت كلمة لصراف قال فيها: “لبنان كان دائماً في قلب التطوّر وقد واكبت أجياله جميع ثورات الفكر الإبداعي الإنساني، وها نحن مجتمعون اليوم لنفتح أمام الصناعة اللبنانية باب العصر الجديد بجعل ثورة الذكاء الاصطناعي ترسم معالم مستقبل الصناعة اللبنانية”.
من جهته، أشار الزعني الى أنّ “هناك العديد من أصحاب المصانع اللبنانية بحاجة إلى هذا النوع من الصناعات أيّ صناعة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ويبحثون عنها من الصين إلى الولايات المتحدة بينما هي موجودة في لبنان”.
وأكد أن “هذا التغيير سيسري على كل المجالات وأهمها الصناعة إلى جانب التجارة والسياحة ولكن العمود الفقري لاقتصاد البلد هو الصناعة اللبنانية، التي كانت ولا تزال منذ القرن التاسع عشر رائدة في التكنولوجيا. ونأمل بعد هذا الاتفاق أن نوصل الصناعة الوطنية إلى مكان أبعد وأفضل.
بوشكيان
ثم كانت كلمة للوزير بوشكيان، اعتبر فيها أنّ “الذكاء الاصطناعي هو ثورة العصر وقد تليها ثورات أخرى نجهل طبيعتها، لذلك نحن منفتحون على استدراك الأمر والاستفادة مما هو بين أيدينا إلى أقصى الحدود كي لا يفوتنا التنعم من الثورة الحالية”.
وشدّد بوشكيان على “ضرورة أن ترتكز الصناعة الوطنية على هيكلية ثابتة من البرمجيات الحديثة والجديدة والمتطورة التي قد تؤدي خدمات جلية للصناعة، تبدأ بتخفيض كلفة الإنتاج والسرعة في وضع الخطط ورسم استراتيجيات، ومساعدة العقل البشري على توسيع قدراته الاستيعابية والتمييزية مع المحافظة طبعاً على قوة اللمسة الإنسانية”.