أكّد وزير الأشغال العامة والنقل، فايز رسامني، أن مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مطار القليعات يشهد تقدّماً ملموساً على مختلف المستويات، مشيراً إلى أن الوزارة تسلّمت، رسمياً، الدراسة التمهيدية والمخطط التنفيذي الكامل اللذين أعدّتهما شركة «دار الهندسة» (شاعر ومشاركوه).
وقال رسامني، عقب اجتماع مع رئيس الحكومة نواف سلام، إن فريق الاستشاريين من «دار الهندسة» عرض على رئيس الحكومة، خلال الاجتماع، جميع الإجراءات القانونية والإدارية الواجب اتخاذها، إضافة إلى جدول زمني تفصيلي لمراحل تنفيذ المشروع.
وأوضح أنّ من المقرر طرح الملف خلال جلسة مجلس الوزراء، يوم الجمعة، «تمهيداً لإحالته إلى المجلس النيابي، على أن نكون قد دخلنا مرحلة الالتزام بالمشروع مطلع العام المقبل»، مشيراً إلى أن المشروع سيُنفّذ من قبل مستثمرين، على أن يتم وضع دفتر شروط بشكل مزايدة عامة تتيح اختيار العرض الأنسب من حيث الإيرادات والاستثمار.
وإذ شدد على أن المطار «لا يُعد بديلاً» عن مطار بيروت الدولي، بل مكمّلاً له، كما أنه يشكل «رافعة اقتصادية حيوية» لمحافظة عكار والمناطق المجاورة، أكد رسامني التزام الوزارة الكامل بإطلاق المشروع في أسرع وقت ممكن، انطلاقاً من كونه «فرصة تنموية واعدة ومطلباً اقتصادياً ملحاً للبنان».
دراسة الجدوى خلال شهرين
من جهته، شكر سلام الاستشاريين على سرعة إعداد المخطط وتقديمه، طالباً منهم استكمال عملهم بدراسة جدوى والتي التزم الاستشاريون بتقديمها خلال الشهرين المقبلين.
بدوره، أكد مدير «دار الهندسة»، مروان قبرصلي، أنه سيتم «في الفترة المقبلة العمل على الجدوى الاقتصادية التي تحدد في مرحلة ثانية كلفة المشروع التي سننطلق منها لنرى أفضل طريقة لحصول المستثمر على دفتر شروط على مستوى المشروع»، معتبراً أنه سيكون «مشروعاً حيوياً» للمنطقة ويخلق فرص عمل ويكون مكملاً لمطار بيروت الدولي.



