أكّد وزير الصناعة جو عيسى الخوري “وجوب زيادة إنتاج الأدوية في لبنان وتخفيف نسب الاستيراد للدواء ولمنتجات أخرى، إذ لا يجوز أن يبقى لبنان يستورد نحو ثمانين بالمئة من استهلاكه للدواء، فهو واقع غير مقبول في ظلّ وجود قدرات استثمارية ومؤهّلات علمية ومصانع حديثة، لذلك يجب العمل على تغيير هذا الواقع، لا سيما أن لدينا الإمكانات والطاقات البشرية اللازمة لإنتاج الأدوية عالية الجودة المتمتّعة بمواصفات عالمية”.
وأشار خلال زيارته عدداً من مصانع الأدوية في نهر ابراهيم وزكريت وضبيه، إلى أنّ لتصنيع الأدوية دور في “تعزيز الأمن الصحي الذي يشكّل، إلى جانب الأمن الغذائي وسائر القطاعات الإنتاجية، أحد أعمدة الأمن الاقتصادي”. ولفت إلى أنّ “ما رأيته اليوم في المصانع الثلاثة من تقنيات حديثة، وتفانٍ واحتراف في العمل، يدعو إلى الفخر والاعتزاز”.
واعتبر أنّه “طالما يصدّر لبنان أدوية إلى أكثر من عشرين دولة، فهذا يثبت مدى جودة الأدوية وتمتّعها بالمعايير والمواصفات”. وتطرّق عيسى الخوري إلى مسألة الدواء الأجنبي، مؤكّداً على ضرورة “معالجة مسألة الدواء الأجنبي الذي يدخل إلى لبنان بسهولة ويشكّل منافسة للانتاج الوطني، بينما يواجه الدواء اللبناني شروطاً وتعقيدات وعراقيل تحول دون انسيابه إلى الأسواق الخارجية. ويتطلّب الأمر إعادة النظر في الاتّفاقات التجارية، وتعديلها بحيث تصبح عادلة للبلدين المعنيين”.



