شهدت محلات وشركات بيع الذهب والفضة غير المشغول في بيروت زحمة غير مسبوقة، إذ اصطفت طوابير طويلة من المواطنين أمام مداخلها لشراء الأونصات والليرات الذهبية.
ويُظهر بالصورة المرفقة واجهة إحدى أكبر شركات الذهب والفضة في بيروت، وقد أُسدلت ستائرها من الخارج، فيما انتشر عدد كبير من عناصر الحرس لتنظيم دخول الزبائن، بينما ينتظر الزبائن خلف الستارة وفق آلية بيع محدّدة تبدأ بتسلّم رقم للدور قبل الدخول لإتمام عملية الشراء.
هذا المشهد يعكس حالة التهافت الواسع على شراء الذهب كملاذ آمن في ظل فقدان الليرات الذهبية من الأسواق واحتكار بعضها، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، حيث تجاوز سعر الأونصة في السوق اللبنانية نظيرتها العالمية بأكثر من 150 دولاراً.
ومع اتساع الفوضى في التسعير وتزايد عمليات الاحتكار والتهريب نحو تركيا، يتحوّل الذهب اليوم إلى وجهة الادخار الأولى للبنانيين، فيما تتراجع الثقة بالعملة المحلية وبعمليات الادخار في القطاع المصرفي.
