مع دخول لبنان في شهر الأعياد، تتجه الأنظار إلى حركة الحجوزات إلى البلاد، بعد موسم صيف ممتاز شهدته مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما ان المؤسسات التجارية والسياحية تعوّل بشكل كبير على هذا الموسم.
في هذا الإطار، كشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود في حديث لموقع Leb Economy أنّ المؤشرات الأولية تُظهر ارتفاعًا متواصلًا في نسبة الحجوزات إلى لبنان، رغم الأجواء التي يفرضها الوضع الأمني والتي تخلق شيئًا من التردد لدى الراغبين بزيارة البلاد خلال فترة الأعياد. وأشار إلى أنّ المناخ الذي ساد في الأيام الماضية، وخصوصًا ما رافق زيارة البابا لاوَن الرابع عشر من شائعات وترويج لاحتمال اندلاع حرب بعد الزيارة، ترك أثرًا نفسيًا واضحًا على الزائرين المحتملين، ما أدى إلى ازدياد التردد وتراجع الحجوزات.
وقال عبود: “بحسب المعطيات، من المتوقع أن يبدأ التحسّن بعد العاشر من الشهر، حيث يرجَّح أن نشهد ارتفاعًا تدريجيًا في الحجوزات وفي نسبة ملاءة الطائرات”.
ولفت إلى أنّ نسبة ملاءة الطائرات اليوم تتراوح بين 70 و75%، وفي حال بقي الوضع الأمني مستقرًا، فمن الطبيعي أن ترتفع تدريجيًا لتصل إلى 100% بعد 20 كانون الاول.
ووفقاً لعبود “مهما ارتفعت الحجوزات، سيبقى الاقتصاد اللبناني يواجه خسائر كبيرة نتيجة حالة التردد التي تسيطر على المغتربين والسياح الراغبين في القدوم إلى لبنان. فمهما حقق القطاع من نتائج خلال موسم الأعياد، فلن تكون بالمستوى الذي يمكن الوصول إليه لو كان البلد مستقرًا أمنيًا وسياسيًا”.
وأكد عبود أنّ المغتربين واللبنانيين العاملين في الخارج سيبقون يشكلون النسبة الأكبر من الوافدين خلال عطلة الأعياد، إضافة إلى بعض الجنسيات التي اعتاد لبنان استقبالها مثل العراقيين والأردنيين والمصريين، مع احتمال حضور محدود من الخليجيين الذين لا يزالون يعيشون حالة من التردد، آملاً أن يعود لبنان إلى السوقين السعودية والكويتية والخليجية عمومًا.
وشدد عبود على أنّ بعض المسافرين لا يزالون يفضّلون الحجز في اللحظات الأخيرة رغم ارتفاع الأسعار كلما اقترب موعد الأعياد.



