أعلن اليوم في الدكوانة عن تدشين مشروع “من أجل مدن مستدامة” بدعم من شركة “ألفا” وبالتعاون مع المجلس البلدي، برعاية وحضور وزير الإتصالات محمد شقير، يتضمن إطلاق نظام عنونة موحد في المدينة. كما تم الإعلان عن مبادرة من “ألفا” لتجميل المنطقة والتوعية على أهمية المساحات الخضراء من خلال تدشين لوحة جدارية بريشة الفنان علي طليس من “الجمعية اللبنانية للتوحد” ضمن برنامج “ألفا من أجل الحياة” للمسؤولية المجتمعية. وجرى الإعلان خلال لقاء عقد في الدكوانة حضره رئيس مجلس إدارة شركة “ألفا” ومديرها العام المهندس مروان الحايك ورئيس بلدية الدكوانة المحامي أنطوان شختورة ورئيس مجموعة “هولدال” ريمون أبو عضل ورئيسة “الجمعية اللبنانية للتوحد” أروى حلاوي والهيئة الإدارية في “ألفا” وشخصيات ووسائل اعلام.
شختورة
بداية تحدث شختورة عن هذا النشاط “الإنمائي الإجتماعي الإنساني والبلدي الذي يكتسب أهمية بارزة كونه ثلاثي الأبعاد إذ إنه يجمع البعد الإنمائي بالبعد الإنساني في شراكة ناجحة ما بين القطاعين العام والقطاع الخاص”.
أضاف: “ليس بغريب أبدا عن بلدية الدكوانة هذا النموذج العصري والشراكة العملية، إذ كنا وبكل فخر السباقين في معرفة أهمية الدمج بين خبرة القطاع العام الإنمائية وإنتاجية القطاع الخاص لما فيه خير أهلنا وبلديتنا في الدكوانة”.
وعبر عن “فخره واعتزازه بوجود بلدية الدكوانة بما تمثل الى جانب أهم الشركات اللبنانية للاتصالات، أي شركة ألفا، الى جانب شركة “هولدال” أبو عضل في تعاون بناء لخير المجتمع”، شاكرا “إدارات هذه المؤسسات الكبرى على ثقتها ببلدية الدكوانة وعلى تعاونها في مشروع نظام العنونة الموحد في الدكوانة والذي يدل على تطور واضح في العملِ البلدي ورغبة المجلس البلدي بالإنطلاق في مواكبة التطور الرقمي الحاصل في العالم ولبنان وهو ما يسهل على أهالي الدكوانة وتجارها وصناعييها وزوارها الوصول الى العناوين والشوارع والأبنية والوحدات السكنية بسهولة فائقة والدخول في منظومة المدن المستدامة من أجل مجتمع أفضل، متكئين على الطاقات الفكرية والبشرية في الدكوانة بشكل خاص، ولبنان بشكل عام، والتي تخولنا أن نسير بإتجاه المدن المستدامة المتطورة ولنكون على غرار المدن العربية والأوروبية المتقدمة والنموذجية. ورغم النقص في التمويل لعدة ظروف، ولكن عندما تكون هناك ثقة بنا وإرادة بالتطور عندنا، يحضر التمويل من أجلِ مدن مستدامة”.
وأشار إلى “أن النشاط الآخر الذي ندشنه وهو مشروع الرسم على الجدران من خلال عدسة التوحد للفنان علي طليس يمثل رسالة فن وإبداع ومساندة لذوي حالة التوحد، حيث تترتب علينا مسؤوليات تجاه من يعاني هذه الحالة، متعهدا بوضع كل إمكانياته في سبيل دعم عمل الجمعية الإنساني النبيل”.
أضاف: “لا أحد ينكر حجم الأعباء والصعوبات والمسؤوليات التي تقع على عاتقنا كعاملين في الشأن العام في لبنان لظروف كثيرة لا جدوى من تكرارها، ولكن لا تثنينا كل هذه العراقيل عن السعي والعمل وبذل أقصى جهدنا وطاقتنا من أجل السير نحو مدن مستدامة ذات المعايير النموذجية”.
الحايك
ثم كانت كلمة الحايك الذي رحب بالوزير شقير “الذي شرفنا بمشاركته الأولى في أنشطة برنامجنا للمسؤولية المجتمعية “ألفا من أجل الحياة” الذي بدأ منذ 2006 وكبر حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم”. وقال: “تقدمنا التكنولوجي ودعمنا للأنشطة الإنمائية والمجتمعية أمر أساسي ونمشي تجاهه بثقة بفضل دعم وزارة الإتصالات ووزير الإتصالات لكل خطواتنا”، مشيرا إلى أن “إنماء المجتمع المحلي هو ركيزة أساسية لإنماء المجتمع ككل في لبنان”.
وتحدث الحايك عن مسيرة برنامج “ألفا من أجل الحياة” للمسؤولية المجتمعية” لافتا إلى “أنه برنامج متشعب ويدعم جمعيات متعددة من كل لبنان وعلى رأسها الجمعية اللبنانية للتوحد”، موجها التحية لرئيستها أروى حلاوي على جهودها، ولأهم عضو فيها وهو الفنان المبدع علي طليس الذي كان لنا الشرف بأن نكتشف موهبته منذ عشر سنوات، وهو يفاجئنا سنويا بإصراره ونوعية أعماله، والنتيجة نراها سويا اليوم عبر هذه اللوحة الجدارية المميزة”.
ولفت الحايك إلى أن :”ألفا قامت خلال السنوات العشر الماضية بعمل جبار في التقدم التكنولوجي الذي حققناه عبر انتقالنا من الجيل الثالث إلى الرابع إلى الرابع المتقدم كما أجرينا التجربة الأولى على الجيل الخامس في لبنان العام الماضي، وقريبا الإطلاق التجاري للخدمة بدعم من وزارة الإتصالات”.
أضاف: “وبموازاة ذلك، حققنا تقدما لا يقل أهمية وهو التطوير البشري والإنساني، فطورنا أنفسنا والطريقة التي ننظر فيها إلى المجتمع، ولاقينا شريحة مهمة في مجتمعنا وهم شريحة ذوي الإرادة الصلبة، لنكون داعمين لهم و إلى جانبهم في كل المجالات”، مؤكدا بأن “هذه الشريحة باتت جزءا أساسيا من استراتيجية وDNA ألفا. فأهمية علي هي بأهمية التطور التكنولوجي وأهمية الجيل الخامس الآتي، وعلي هو أهم إنجاز أفخر به على الصعيد الشخصي تحقق في ألفا خلال السنوات العشر الماضية فمن خلال علي وعبره استطعنا الإضاءة على هذه الشريحة من مجتمعنا، التي هي بحاجة لدعمنا لإظهار إمكاناتها”.
وقال: “فخورون بعلي وبعائلة علي وبالجمعية التي ينتمي إليها علي وكل الجمعيات التي نعمل معها في لبنان”.
وأشار الحايك إلى “أن المشروع الثاني الذي نطلقه اليوم هو مشروع العنونة الموحدة في مدينة الدكوانة التي أصبحنا جزءا منها منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف، ونحن نعتبر أننا موجودون في مكان نتتمي إليه ووجدنا منذ اليوم الأول كل التجاوب من البلدية ورئيسها وشعرنا أننا من أهل البيت”.
أضاف: “الدكوانة ليست فقط المنطقة التي تحتضن مقر “ألفا” الرئيسي لا بل أهميتها استراتيجية بالنسبة لنا فهي تستحوذ على حجم تكنولوجي وتجاري مهم لألفا، إذ تحوي 30 محطة إرسال نخدم عبرها 100 ألف مشترك ألفا، 90 ألف منهم يحملون أجهزة LTE ويستخدمون الإنترنت ويستهلكون 72 تبرابيت من الإنترنت في الشهر”.
ولفت إلى أن “تعاوننا على مشروع العنونة الموحد مع البلدية ودعمنا لهذا المشروع الرائد هو جزء من التزامنا خطة التنمية المستدامة 2030 وانطلاقا من دوري كــGoal Leader للهدف رقم 9 الذي يعنى بتطوير البنية التحتية لتحقيق الإستدامة والمساهمة في حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا بالتعاون مع الأمم المتحدة والمعنيين في كل لبنان”.
شقير
ثم تحدث شقير فقال: “شرف كبير لي أن أكون متواجدا معكم اليوم. أنا فخور ب”ألفا” وبمروان الحايك وبكل موظف في ألفا، الشركة التي تقوم بدور أساسي في الإقتصاد اللبناني”. وتوجه إلى شختورة بالقول: “أعرف حرصك على كل مؤسسة موجودة في نطاق بلدية الدكوانة وعلى الإقتصاد وهذا المشروع يظهر مدى إيمان القطاع الخاص بالبلد”.
أضاف: “ها نحن نرى الإنجازات التي تحققها شركتا الخلوي وما تقوم به شركة “أبو عضل”، ونرى مدى قدرة اللبناني على الإبداع وهي صفة ملازمة لكل لبناني متى أعطي الفرصة وعلي طليس وإبداعه هو مثال على ذلك”.
وحيا شقير السيدة حلاوي “لترؤسها الجمعية والعمل الذي تقوم به”، مؤكدا “أهمية دور الجمعيات التي تعنى بذوي الارادة الصلبة والوقوف الى جانبهم ودعمهم في مسيرتهم واندماجهم الفاعل في المجتمع” كما شدد على “اهمية انخراط الشركات اللبنانية في مجال المسؤولية المجتمعية”. وأثنى أخيرا على “دور المرأة الفاعل في المجتمع وتفوقها في مختلف المجالات”.