رجل في العقد السابع من عمره يفترش الرصيف في الشارع الداخلي لمدينة جونيه على بعد أمتار معدودة من مبنى البلدية.
عيناه مغرورقتان بالدموع ويضع أغراضه الخاصة إلى جانبه في كيسَين.
لم يكن يمد يده ليستعطي أحد المارة، ولم يكن ينظر إلى السيارات التي تمر في الشارع أو حتى للناس الذين يمارسون رياضة المشي صباحاً.
لكن وجهه الحزين المتعب يظهر أنه رجل من دون مأوى يتحسّر على شبابه وعمره الضائع تاركاً في الأذهان والضمائر أكثر من سؤال. فهل له أولاد ولماذا يتركونه على الطريق؟
هل هو مريض نفسياً أو جسدياً ويحتاج لعناية أو طبابة؟
لماذا لا يساعده أحد، لا مؤسسات اجتماعية أو جمعيات إنسانية أو وزارة أو بلدية…؟
مشهد موجع ومحزن لا يُمكن لأي عابر إلا أن يتوقّف عنده.