موالية كبيرة للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ومؤيدة بلا هوادة لأمن ودفاع مشترك للاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة، وافق زعماؤه في قمة طارئة لهم ببروكسل الثلاثاء، على أن تصبح أول امرأة ترأس “المفوضية الأوروبية” بعد أن تنتهي ولاية اللوكسمبورغي Jean-Claude Juncker في الخريف المقبل، وهي وزيرة الدفاع الألمانية منذ 2013 وطبيبة النساء السابقة Ursula von der Leyen المولودة قبل 60 سنة في العاصمة البلجيكية، والأم لسبعة أبناء.
كما اختاروا الفرنسية Christine Lagarde مدير عام “صندوق النقد الدولي” منذ 8 أعوام، لتخلف محافظ “البنك المركز الأوروبي” منذ 8 سنوات أيضا، وهو الإيطالي Mario Draghi الموصوف “بأكثر من حافظ على أسعار اليورو”، وفقا لما قرأت “العربية.نت” بسيرته الوارد فيها أن ولايته تنتهي في نوفمبر المقبل، وفيه تصبح لاغارد أول امرأة تتولى المنصب منذ تأسيس البنك الواقع مقره بمدينة فرانكفورت قبل 21 سنة، على حد ما يوضحه الفيديو المرفق عن اختيار السيدتين اللتين استنتجت وسائل إعلام أوروبية أن تعيينهما لمنصبين مهمين في الاتحاد دليل “غزو نسائي” على أعلى المستويات.
جمال يلفت الأنظار
أورسولا فون دير لاين، الملمة بالفرنسية والألمانية والإنجليزية، كانت من 2005 إلى 2009 وزيرة شؤون الأسرة والشباب، ومن 2009 إلى 2013 وزيرة للعمل والشؤون الاجتماعية، وهي أم لسبعة أبناء من زوج واحد، وإنجابها لهذا العدد حمل الأسقف الكاثوليكي الشهير Walter Johannes Mixa والمعروف بأنه المطران الفخري للجيش الألماني، على أن يتهمها بالسعي إلى تحويل النساء إلى “آلات ولادة مثلها” كما قال.
أما المحامية كريستين لاغارد، المولود في 1956 بباريس، فتزوجت 3 رجال فرّق الطلاق بينها وبينهم، ولا زالت تحمل اسم الأول ويلفريد لاغارد، في حين أن اسمها الحقيقي Christine Lallouette الأم لابنين، أحدهما من الأول، وتعيش حاليا مع شريك،. وكانت في السابق وزيرة للمالية والشؤون الاقتصادية والصناعية، كما شغلت منصب وزير الزراعة والصيد، وأيضا وزيرة للتجارة زمن رئيسين فرنسيين سابقين، كما احتلت في 2009 المرتبة 17 في قائمة أصدرتها مجلة “فوربس” الأميركية بالنساء الأكثر نفوذا في العالم. ويكتبون في ما قرأته “العربية.نت” متفرقا عنها في الإنترنت، أنها كانت من الملفت جمالها الأنظار حين كانت بعمر المراهقة وأوائل سنوات الشباب، لكن لا صورة لها في الإنترنت بعمر العشرينات.