عقد المغامر ومتسلق القمم الإعلامي نضال صلح لقاء في مركز “منتدى بعلبك الإعلامي” شرح فيه مسار إنجازه الجديد بتسلق قمم جبال الألب الفرنسية ورفعه علمي لبنان والجيش اللبناني فوقها.
وأشار إلى أنه واجه خلال مغامرته “الكثير من العقبات اللوجستية التي وضعتها السلطات الفرنسية بحق المستلقين منذ بداية حزيران الماضي، التي غيرت قواعد تسلق قمة “الجبل الأبيض” التي ترتفع 4810 أمتار عن سطح البحر، بسبب تدفق المتسلقين الذي يصل عددهم كل موسم الى قرابة 25000 متسلق ومتسلقة”.
وقال: “مرد تلك الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية بالتنسيق مع جمعية المتسلقين الفرنسيين التي تمتلك ملجأين على خط التسلق الكلاسيكي هما: “Refuge de Tete Rousse” على ارتفاع 3167 مترا، والذي يتسع ل 63 مكانا فقط، والملجأ الثاني Refuge de Gouter” على ارتفاع 3863 مترا الذي يتسع ل 150 مكانا، يعود الى الأعداد الكبيرة للمتسلقين، وتلافيا لما حصل من أحداث مأسوية العام الماضي حيث سجلت 15 حالة وفاة، مما استدعى من السلطات الفرنسية إلزام كل متسلق بحجز ليلة واحدة على الاقل في كل ملجأ كي يستطيع الاستمرار في عملية التسلق، كما حذرت من إقامة مخيمات في محيط الملجأ الثاني، ويتعرض المخالف لعقوبة السجن سنتين ودفع غرامة مقدارها 300 ألف أورو”.
وقال: “أما بالنسبة إلينا في الفريق الدولي اللبناني- الأوكراني وعددنا 8 متسلقين، فقد واجهتنا مشاكل لوجستية ناتجة من تلك القوانين التي لم نكن على علم بها، وكنا أمام أحد خيارين: إما صرف النظر عن عملية التسلق لأن مدير الفريق لم يستطع تأمين اي من الحجوزات لنا، وإما خيار الانطلاق من على ارتفاع 3167 مترا نحو القمة التي تقع على ارتفاع 4810 أمتار، وهي ليست بالمهمة السهلة لأنه لم يقم بها سابقا أي فريق. ووقع الخيار على محاولة الوصول الى القمة، وقد عبرنا بسلام (Grand Couloir) الذي يطلقون عليه تسمية “معبر الموت”، ثم بدأنا عملية تسلق الجرف الصخري الذي يرتفع قرابة 700 متر بزاوية 32 درجة عموديا، وكانت مهمة صعبة للغاية وقد استعملنا كل سبل الأمان، وبعد قسط من الراحة في ملجأ “غوتيير” لمدة 80 دقيقة، لأنه لم يسمح لنا بالبقاء لفترة أطول، تابعنا التسلق باتجاه القمة المنشودة”.
وأكد أنه “رغم التعب والإرهاق وصلنا الى قمة Petit Bosse على ارتفاع 4547 مترا، وبعد استراحة بسيطة جدا، أكملنا إلى ارتفاع 4710 مترا، عندها قررنا التوقف عند هذه النقطة والعودة لأن الهم الأكبر كان لدينا هو بالعودة سالمين”.
وختم صلح متوجها إلى الوزير حسن مراد بخالص شكره وامتنانه “على دعمه في تحقيق مشروع رفع علم الجيش اللبناني على جبال الالب الفرنسية”، واعدا باستمراره في “السعي لتحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة برفع علمي لبنان والجيش اللبناني على قمم العالم”.