كتبت صحيفة “العرب”: “الزواج بين شريكي حياة من طائفتين مختلفتين من الطوائف الـ18 الموجودة في لبنان أمر لا يمكن تصوره بالنسبة لمعظم الأسر اللبنانية، بل إنه “وصمة عار”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ أنّه لا توجد في لبنان إحصاءات دقيقة بشأن الزيجات المُختلطة، لسبب بسيط أنّ هذه الزيجات لا تُسجّل في مكان واحد، حيث أنّ جزءا كبيرا منها يتمّ خارج “البيوتات الدينيّة” أي وفق صيغة “الزواج المدني”، وخارج لبنان، ولاسيّما في قبرص وكذلك في اليونان وتركيا ولو بنسبة أقلّ، مع العلم أنّ عبارة “الزواج المُختلط” لا تشمل الزواج بين شخصين من دينين مُختلفين فحسب، وإنّما من مذهبين مُختلفين”.
وتابعت الصحيفة: “ويعود آخر إحصاء جرى في لبنان إلى العام 2013، أنجزته “الدولية للمعلومات”، تبيّن من خلاله أن عدد عقود الزواج المختلط في لبنان يصل إلى 173.883 عقدا، أي ما يمثل نحو 15 في المئة من إجمالي عقود الزواج المسجلة في لبنان.
وتتوزع عقود الزواج المختلط كما يلي:32.231 عقدا بين المسلمين من مذاهب مختلفة؛ و118.250 عقدا بين المسيحيين من مذاهب مختلفة؛ و10.797 عقدا بين المسلمين والمسيحيين من مذاهب مختلفة.
وتبين الأرقام أن عقود الزواج بين المسيحيين من مذاهب مختلفة هي أكبر من تلك العقود بين المسلمين من مذاهب مختلفة، وتستحوذ نسبة 68 في المئة من عقود الزواج المختلط، بينما العقود بين المسلمين لا تشكل سوى نسبة 18.5 في المئة وعقود الزواج بين المسلمين والمسيحيين لا تستحوذ سوى نسبة ضئيلة 6.2 في المئة”.
من جهتها، أوضحت ميشلين خوري، موظفة في إحدى وكالات السفريات في بيروت، أن “اللبنانيين الذين لا يستطيعون أو لا يرغبون في الزواج عن طريق المحاكم الطائفية يسافرون إلى قبرص أو إلى اليونان مع تسهيلات وخدمات في ما يتعلق بالأوراق اللازمة للسفر والإقامة في الفنادق”.