أعلن رئيس لجنة الاقتصاد والتخطيط النائب نعمة افرام “عدم قبول أن تبقى الجنسية اللبنانية “كمبيالة” دين بـ 85 مليار دولار مديونية”. وقال: “منذ انطلاق النقاش في موازنة 2019، طرحت خطة خمسية لتصفير العجز تفاديا لما جرى عليه الحال في مجلس الوزراء على مدى 15 سنة في طلبه كل ثلاثة أشهر من مجلس النواب الموافقة له على الاستدانة.
وأضاف:”هذا المسار منذ 15 عاما أنتج في الأشهر الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق بالفوائد وهذا مرعب ومخيف، وكنا انتقلنا في الأعوام الأخيرة من عجز سنوي قيمته مليارين ونصف دولار إلى سبعة مليارات. إننا في مرحلة التفشي الأخيرة والقاتلة للسرطان، ولهذا أشدد اليوم على اعتماد خطة خمسية لتصفير العجز بحيث تمسي الموازنات جزءا من هذه الخطة لكي نستعيد الثقة ونصوب المسار المالي والاقتصادي، والخطة تقوم على 18 تدبيرا لخفض العجز وزيادة الإيرادات كما على خمسة تدابير لتثمير الأصول، وقد قمنا بتقريشها بما يؤكد واقعيتها وإمكانية تحققها”.
وأشار إلى أن “التفاؤل المفرط في الإيرادات لم يكن واقعيا افي موازنة 2019 وقد حتم ذلك انكماشا اقتصاديا وحوالي صفر نمو”. وحذر من أن “أم المعارك هي بأي كلفة سوف نستقطب سيولة بالدولار”، قائلا: “الانتقال من فائدة 7% إلى 15 % ستشكل حالة كارثية لا نستطيع الصمود فيها أكثر من سنتين. وإذا لم نقم بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة فنحن نراهن على إصلاح افتراضي وهذا سيفشل مسار “سيدر”. وورقة بعبدا الانقاذية هي مظلة، وما تقدمنا به في لجنة الاقتصاد والتخطيط هو خطوات تنفيذية عملانية”.
وناشد “عدم المساس ب 600 مليون دولار لوزارة الصحة العامة ووزارة الشؤون الاجتماعية، فهذه تؤكد على أبوة الدولة للبنانيين”، معتبرا “أن بناء المؤسسات هو فن نبيل وشريف ولديه شروط للنجاح، والمحسوبيات قاتلة”.
وختم: “لن تقوم الدولة اللبنانية إن لم تعد إلى مسار الرهبنة والعصامية والتجرد، والجيش اللبناني هو خط أحمر وآخر معقل احتراف فيها، وهو حرم ممنوع نقل الغوغائية إليه أوليس من المعيب منع الطعام عنه؟!”.