أغلقت أسواق المال بارتفاع شهدته التوقعات المستقبلية لأسعار النفط الاثنين، بالتزامن مع تصعيد في التوتر مع الشرق الأوسط، ورغم ورود تقارير باستعادة المملكة لحوالي 75 في المئة من إنتاجها الذي فقدت نصفه في هجوم على منشأتين تابعتين لشركة “أرامكو” في منتصف سبتمبر، وفقا لما نقلته رويترز.
كما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة سترسل قوات، كما غرد أيضا أنه أمر وزارة الخزانة الأميركية بتشديد العقوبات المفروضة على إيران. التي اتهمتها دول عدة بمسؤوليتها عن الهجوم، رغم تبني الحوثيين في اليمن له، إلا أن طهران نفت تلك الاتهامات.
ويقول مدير استراتيجية العملات والباحث في أسواق الأسهم لصالح شركة “FXTM”، جميل أحمد إن هناك تهديدا في تصعيد التوتر بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في تغيير الأسعار خلال الأسبوع.
وأضاف أحمد أن “عدم الاستقرار الجيوسياسي لمنطقة شهدت عنفا على مر التاريخ سيساهم في توليد تهديد بوجود ارتفاعات حادة لقيمة النفط”، وفقا لما ذكره على موقع “MarketWatch”.
وارتفعت توقعات أسعار نفط “West Texas Intermediate” الخام لشهر نوفمبر بمقدار 55 سنتا أميركيا في سوق “نيويورك ماركانتيل” لتبادل الأسهم (أي بنسبة 1 في المئة) ليثبت على سعر 58.64 دولارا للبرميل، بينما ارتفعت أسعار توقعات نفط “برنت” لنوفمبر بمقدار 49 سنتا (أي 0.08 في المئة) ليبلغ سعر البرميل 64.77 دولارا.
وقد أدى الهجوم إلى خسارة في إنتاج المملكة النفطي بلغ 5.7 مليون برميل يوميا (أي حوالي 5 في المئة من الإنتاج العالمي للنفط”.
لكن صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت الأحد، عن مصادر في المملكة احتمال تأخر السعودية في الوصول إلى إنتاج النفط في الوقت الذي ذكره وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأسبوع الماضي، والذي وعد بأن يبلغ إنتاج المملكة 9.8 مليون برميل بنهاية الشهر الحالي، رغم أن مسؤولين في أرامكو نوهوا إلى فترة زمنية تقدر بعشرة أسابيع للوصول إلى تعاف تام في الإنتاج.
ويقول المحلل الاقتصادي في مجموعة “Price Future Group” فيل فلين إن السوق “يحظى برسائل متضاربة حول السرعة التي قد يتعافى خلالها الإنتاج السعودي من الهجوم”، مضيفا “كما أننا نحصل على رسائل متضاربة حول وضع الاقتصاد العالمي بالأخص مع المعلومات الصناعية الضعيفة الصادرة عن أوروبا”.
وأظهرت البيانات الاثنين انخفاضا كان الأكبر من نوعه منذ 83 شهرا في مؤشر مدراء المشتريات ليبلغ 45.6 في سبتمبر مقارنة بـ 47 في الشهر السابق، وأظهر مسح للرأي أجرته “FactSet” بين خبراء الاقتصاد أن توقعاتهم تبلغ 47.3، حيث يشير أي رقم تحت الخمسين إلى استمرار في تدهور الأوضاع.
واترفع البنزين بنسبة 0.3 في المئة ليبلغ سعر الغالون 1.6838 دولارا لشهر أكتوبر، بينما ارتفعت توقعات أسعار زيت التدفئة لأكتوبر بنسبة 0.5 في المئة لتبلغ 1.997 للغالون.
أما توقعات أسعار الغاز الطبيعي لشهر أكتوبر انخفضت بنسبة 0.3 في المئة ليبلغ سعر 1 مليون وحدة حرارية بريطانية 2.527 في المئة.