أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إتفقا خلال إجتماع على هامش الجمعية العامة للإمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين لبنان وفرنسا، والإلتزام في توطيد العلاقات اللبنانية- الفرنسية، لافتةً الى أن الرئيس عون، أكد أن “لبنان ماضٍ في الاصلاحات البنيوية لاعتبارات وطنية غير مرتبطة بأي اتفاق آخر، لأن أحد عناوين عهده هو الاصلاحات في النظامين المالي والاقتصادي”.
من جهته، جدد ماكرون إلتزام بلاده دعم لبنان في المجالات كافة، واعداً بتلبية دعوة الرئيس عون للقيام بزيارة دولة الى لبنان خلال العام 2020 لمناسبة الاحتفال بمئوية لبنان الكبير، معرباً عن تفهم بلاده “للموقف اللبناني وللأضرار التي مُني بها الاقتصاد اللبناني”.
وأوضحت الرئاسة اللبنانية، أن البحث بين الرئيسين عون وماكرون، تطرق الى قضية النازحين السوريين في لبنان والعوائق التي تحول دون عودتهم الى بلادهم، فعرض الرئيس عون للتداعيات السلبية لهذا النزوح على مختلف قطاعات الدولة، مشيرةً الى أن نحو 360 ألف سوري عادوا حتى الآن طوعاً من لبنان الى سوريا ولم ترد أية تقارير دولية تشير الى تعرضهم لأي حادث امني، علماً أن هذه العودة المحدودة غير كافية لحل مسألة النزوح السوري الكثيف. وتطرق الحديث أيضاً الى”مبادرة بياريتز”، وأهميتها في تقريب وجهات النظر بين افرقائها. وسئل الرئيس عون بعد اللقاء عن انطباعاته عن الاجتماع مع الرئيس ماكرون فردّ ممازحاً الصحافيين:” الصحة منيحة الحمد لله”.
ووصفت مصادر الوفد اللبناني اللقاء الذي تم بين الرئيس عون والرئيس ماكرون بأنه كان جيداً وتناول المواضيع التي تهم البلدين. وتركزت المحادثات اللبنانية-الفرنسية على محاور عدة ابرزها ضرورة تفعيل مؤتمر “سيدر” حيث اطلع الرئيس ماكرون الرئيس عون على نتائج لقائه مع رئيس الحكومة سعد الحريري، والنقاط التي اثيرت حول الاصلاحات البنيوية المفترض أن يتخذها لبنان في الاشهر المقبلة، لاسيما وأن الحريري كان أعرب عن أمله في ان تقر معظم الاصلاحات قبل نهاية السنة الجارية. وقد شدد الرئيس عون على اهمية هذه الاصلاحات لاعتبارات وطنية غير مرتبطة بأي اتفاق آخر، لأن أحد عناوين عهده هو الاصلاحات في النظامين المالي والاقتصادي وهو ماض في هذه الخطوة من خلال مجالات عدة.
ولفتت المصادر، الى أن الاتفاق كان تاماً بين الرئيسين على ضرورة تفعيل “سيدر” وتعزيز العلاقات الثنائية، وجدد الرئيس ماكرون ما سبق أن أعلنه لجهة إلتزام بلاده دعم لبنان في المجالات كافة.