كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة خلال منتدى للطاقة في موسكو عن أهداف طموحة لبلاده في مجال الطاقة، ولاسيما في مجال صناعة الغاز المسال.
وقال بوتين، إن روسيا تسعى لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال ليصل بحلول عام 2035 إلى مستوى 120 – 140 مليون طن سنويا.
وأضاف، أن تكلفة الإنتاج المنخفضة والخدمات اللوجستية العالية تجعل من مشاريع الغاز الطبيعي المسال في روسيا، من أكثر المشاريع تنافسية في العالم، وتسمح لروسيا بالاعتماد على زيادة حصتها السوقية على المدى الطويل في هذه السوق الديناميكية.
واعتبر بوتين، أن قطاع الغاز المسال يعد مجالا واعدا، حيث من المتوقع أن تشكل تجارة الغاز المسال نحو نصف تجارة الغاز العالمية، مشيرا إلى أن مشروع ضخ الغاز من روسيا إلى الصين “قوة سيبيريا” سيكون المسار الرئيسي لتصدير الغاز الروسي.
وعن إنتاج الطاقة في روسيا، قال إن روسيا تعد من الدول النظيفة في إنتاج الطاقة، حيث أن أكثر من ثلث الطاقة لديها يأتي من الطاقة الكهرومائية والكهروذرية، مضيفا أن من مصلحة الجميع التطوير المستدام للطاقة لتحسين الاقتصاد العالمي ومستوى المعيشة.
وللمقارنة فإن إنتاج قطر الدولة الرائدة في مجال الغاز الطبيعي المسال يبلغ حاليا نحو 77 مليون طن، وتخطط الدوحة لزيادته ليصل إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول 2023، وفقا لما نقلته في وقت سابق “رويترز” عن الرئيس التنفيذي لشركة “قطر غاز” خالد بن خليفة آل ثاني.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي في كلمة ضمن الجلسة العامة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي، المنعقد حاليا في موسكو، وسط مشاركة دولية وعربية فعالة.
ويمثل المنتدى منصة يتبادل المشاركون عبرها الآراء حول سوق النفط، والتحديات التي تواجهها، وسبل تذليل العقبات باعتبار أن النفط قطاع حيوي في الاقتصاد العالمي.