تتجّه الأنظار إلى قرار السياسة النقدية المتوقع لبنك إنكلترا المركزي المقرّر إعلانه في آخر اجتماعات البنوك المركزية الكبيرة قبل نهاية العام. وبينما من المتوقع أن يبقي صانعو السياسات في بنك إنكلترا على أسعار الفائدة دون تغيير، من المنتظر أن يرفع بنك السويد المركزي سعر الفائدة 25 نقطة أساس، ليكون أول بنك أوروبي يرفع تكاليف الإقراض من نطاق أدنى من الصفر.
إقتصر التداول امس في بورصة بيروت على سهمي سوليدير اللذين أقفلا على تساو بقيمة 5.90 دولارات، وارتفع سعر سهم الفئة «أ» بنسبة 0.85 في المئة بتداول 7052 سهما بقيمة 41.592 دولاراً، كما زاد سعر سهم الفئة «ب» 0.51 في المئة بتداول 3000 سهم بقيمة 17700 دولار.
وبلغ مجموع الاسهم المتداولة امس في بورصة بيروت 10052 سهماً بقيمة 59.292 دولاراً من خلال 7 عمليات تبادل شملت سهمين. وارتفعت القيمة السوقية للاسهم 0.09 في المئة ليقفل 7528 مليون دولار.
سعر الصرف
ارتفع الدولار على نحو طفيف بعد قرار مساءلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما قفز نظيره الأسترالي بعد تراجع غير متوقع في معدل البطالة. وظلّ الجنيه الاسترليني يواجه ضغوطاً بفعل تجدّد المخاوف بشأن خروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبلغ في أحدث تعاملات 1.3081 دولار، بعدما تراجع بنحو 2 في المئة في يومين.
وتماسك اليورو بالقرب من المستوى المنخفض الذي بلغه يوم الأربعاء عند 1.1109 دولار متجاهلاً مسحاً كانت نتائجه أفضل من المتوقع لثقة الشركات الألمانية. وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.1126 دولار.
اسواق مالية
فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع طفيف، حيث أظهرت البيانات تراجعاً في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، بينما غضّ المستثمرون الطرف عن مساءلة الرئيس دونالد ترامب، الذي من المستبعد إقالته.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 39.03 نقطة بما يعادل 0.14 بالمئة ليصل إلى 28278.31 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 1.18 نقطة أو 0.04 في المئة ليسجل 3192.32 نقطة، وتقدّم المؤشر ناسداك المجمع 11.23 نقطة أو 0.13 في المئة إلى 8838.97 نقطة.
ارتفعت الأسهم الأوروبية في جلسة تداول هادئة قبيل عطلة عيد الميلاد الى جانب عدد من إعلانات الشركات. وصعد المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 0.2 في المئة، حيث قادت قطاعات الإعلام والرعاية الصحية والمرافق المكاسب.
انخفضت الأسهم اليابانية عند الإغلاق بعد بدء جني الأرباح في أعقاب ارتفاع إلى أعلى مستوى في 14 شهراً في الآونة الأخيرة، بينما صعد سهم شركة هيتاشي للتكنولوجيا بعد إعادة هيكلة محفظتها للأعمال.
ونزل المؤشر نيكي 0.29 في المئة ليغلق عند 23864.85 نقطة ليتراجع أكثر عن أعلى مستوى في 14 شهراً الذي بلغه يوم الثلاثاء عند 14091.12 نقطة. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.13 في المئة إلى 1736.11 نقطة.
ولم تبدِ الأسواق رد فعل تجاه قرار بنك اليابان المركزي الإبقاء على سياسته النقدية دون تغيير. وأبقى البنك، كما كان متوقعاً، على توقعاته الإيجابية للاقتصاد، ما يشير إلى أنّ صنّاع القرار غير متسرّعين لتعزيز الحوافز، على الرغم من أنّ المخاطر العالمية تهدّد الانتعاش الهش. وتراقب أطراف السوق عن كثب التطورات المتعلقة بمساءلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم قلائل يتوقعون أنّها ستؤثر سلباً على الأسواق. وكانت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل أسهم شركات سمسرة الأوراق المالية والشحن ضمن الأكثر تراجعاً، حيث انخفض القطاعان 1.8 و1 في المئة على الترتيب.
على الجانب الآخر قفز سهم هيتاشي 4.6 في المئة إلى أعلى مستوى في نحو عامين، حيث رحّب المستثمرون بمسعى الشركة لإعادة هيكلة أعمالها.
سعر الذهب
ارتفعت أسعار الذهب بعد أن صوّت مجلس النواب الأميركي بالموافقة على مساءلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1476.69 دولاراً للأوقية (الأونصة). وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1480.70 دولاراً للأوقية.
ويدعم المناخ الحذر المعدن الأصفر، الذي عادة ما يُعتبر بديلاً استثمارياً خلال أوقات الضبابية السياسية والمالية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1930.18 دولاراً للأوقية. وبلغ سعر المعدن المُستخدم في التحفيز بصناعة السيارات أعلى ذروة على الإطلاق عند 1998.43 دولاراً يوم الثلاثاء. وتقترب أسعار البلاديوم من تجاوز مستوى 2000 دولار للأوقية للمرة الأولى، في الوقت الذي يغذي فيه عجز متنامٍ في الإمدادات موجة صعود استثنائية.
وتراجعت الفضة 0.1 في المئة إلى 16.99 دولاراً للأوقية بينما تراجع البلاتين 0.4 في المئة إلى 931.68 دولاراً للأوقية.
سعر النفط
ظلت أسعار النفط فوق أعلى مستوياتها في 3 أشهر يوم الخميس، لتواصل سلسلة من الصعود القوي الذي بدأ قبل أسبوع، في الوقت الذي تلقت فيه الأسواق العالمية الدعم من انفراج العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات إلى 66.25 دولاراً للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات إلى 60.97 دولاراً للبرميل.
ويضع هذا الاتجاه أسعار النفط صوب الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، لتتحرّك بفضل قوة الدفع الناجمة عن إعلانات هذا الشهر بشأن زيادة تخفيضات إنتاج النفط من جانب منتجين كبار، وكذلك اتفاق »المرحلة واحد» بين الولايات المتحدة والصين لإنهاء الحرب التجارية المستمرة بينهما منذ فترة طويلة.
وفي مؤشر آخر الى انفراجة في العلاقات، نشرت وزارة المالية الصينية يوم الخميس قائمة جديدة لستة منتجات أميركية ستُعفى من رسوم جمركية اعتباراً من 26 كانون الأول.
وفي الأسبوع الماضي، وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون من خارج المنظمة مثل روسيا، على زيادة تخفيضات إنتاج النفط بواقع 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من أول كانون الثاني، علاوة على تخفيضات سابقة قدرها 1.2 مليون برميل يومياً.
وبحسب بيانات أسبوعية نشرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء، تراجعت مخزونات الولايات المتحدة من النفط 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 كانون الأول، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.