انخفضت أسعار النفط لتستأنف تراجعها بعد أن استقرارها لفترة وجيزة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في الوقت الذي ينتشر فيه القلق من التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا في الصين، بينما أدى ارتفاع فاق التوقعات في مخزونات الخام الأميركية إلى تفاقم المعنويات السلبية في السوق.
وتراجع خام القياس العالمي برنت 62 سنتا أي واحدا بالمئة إلى 59.19 دولارا للبرميل، بعد أن زاد 0.5 بالمئة أمس الأربعاء. وتراجع الخام الأميركي 51 سنتا أي واحدا بالمئة إلى 52.82 دولارا للبرميل بعد أن انخفض 0.3 بالمئة في الجلسة السابقة.
واستقرت الأسعار في الأيام القليلة الماضية، بعد اضطراب دفعها صوب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في الوقت الذي سعى فيه المستثمرون لتقييم الأضرار الناجمة عن الفيروس على النمو الاقتصادي والطلب على النفط ومنتجاته.
لكن في الوقت الحالي تسبب ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس وانتشاره في أنحاء العالم مجددا في تراجع الأسواق، مع هبوط حاد في أسواق الأسهم الآسيوية.
واتجهت شركات طيران في أنحاء العالم لتعليق الرحلات المباشرة إلى الصين أو تقليص عددها مع إصدار الحكومات تحذيرات بشأن السفر وانخفاض أعداد المسافرين.
كما أبقى ارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي على الضغط الماثل على الأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام ارتفعت بأكثر من سبعة أمثال توقعات السوق، لتزيد 3.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 كانون الثاني.
وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين زادت إلى مستوى قياسي، لترتفع للأسبوع الثاني عشر على التوالي وتصل إلى 261.1 مليون برميل.