وقعت سورية والصين أمس اتفاقية تعاون اقتصادي وفني تقدم بموجبها الحكومة الصينية منحة لتمويل مجموعة من الاحتياجات ذات الطابع الإنساني في سورية.
وتنص الاتفاقية التي وقعت في هيئة التخطيط والتعاون الدولي على تقديم الحكومة الصينية منحة مالية بقيمة 100 مليون يوان صيني ما يعادل 14 مليون دولار للحكومة السورية تستخدم في تمويل مجموعة من الاحتياجات ذات الطابع الإنساني والتي سيتم الاتفاق عليها لاحقا بين الجانبين.
وفي تصريح صحفي لرئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي عماد صابوني الذي وقع الاتفاقية عن الجانب السوري بين أن المنحة تأتي ضمن سلسلة المنح المقدمة من الحكومة الصينية وهي الخامسة منذ عام حيث بلغت القيمة الإجمالية للمنح حتى الآن 400 مليون يوان صيني بما يقارب 60 مليون دولار.
وأوضح صابوني أنه سيتم استخدام هذه المنحة في تمويل مجالات مختلفة تتعلق بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية وتخفيف المعاناة الناجمة عن الحرب الإرهابية وتداعياتها على الشعب السوري مبيناً أن المنح السابقة استخدمت في مجالات الصحة والبيئة والتعليم.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين الصابوني أنه تم الاتفاق مع الجانب الصيني على العديد من القضايا، منوهاً بأنه سوف يتم استثمار المبلغ وفق الأولويات والمقترحات التي تتعلق بتجهيزات المشافي الجامعية والتجهيزات الأساسية والمواد المتعلقة بحماية البيئة والصوامع وغيرها.
وأشار الصابوني إلى أننا في مرحلة الدراسة، مضيفاً: ومن المقرر أن تتم مراسلة الشركات الصينية لدراسة الأسعار وحسب الإمكانات المتوافرة لديهم، وسوف يتم تقديم لائحة الطلبات خلال شهر من تاريخه ليصار إلى التصديق عليها وفق المبالغ المرصودة.
بدوره أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق فيونغ بياو الذي وقع الاتفاقية أنها تندرج في إطار التعاون بين الحكومتين وتؤكد عمق العلاقة الثنائية معرباً عن استعداد بلاده لتقديم مزيد من الدعم والمساعدة للشعب السوري ومتمنياً تحرير كامل الأراضي السورية من الإرهاب.