بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، يعمل مركز واحة الحياة –ODV ، الذي انشأته الجمعية الخيرية لطائفة الروم الكاثوليك في بيروت وضواحيها، على استقبال المرضى والمسنين الذين هم بحاجة للراحة والنقاهة والتعافي، من مختلف الاعمار والطوائف والمناطق .
“واحة الحياة” مركز رعائي استشفائي متخصص،“Oasis de Vie”– Continuum of Healthcare Center، يقع في الأشرفية وقد افتتح المركز في الأول من تموز 2019 برعاية فخامة رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، وبمباركة صاحب الغبطة للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي.
ويتألف من 16 طابق، ستة طوابق سفلية وتسعة طوابق علوية على مساحة بناء ١٤،٦٣٠م٢ .يضم كنيسة، بهو للإستقبال، ٩٢ غرفة، ١٣١ سريراً موزعة على غرف مع صالون، غرف فردية وغرف بسريرين. بالإضافة الى مركز علاج فيزيائي، نادي اجتماعي، طابق لمرضى الألزهيمر والدمينشيا، عيادة طب أسنان، عيادات خارجية، صالون حلاقة، كافيتريا تؤمن الوجبات الساخنة والباردة ومواقف سيارات.
وبالتالي فان المركز يعمل على :
أولآ: رعاية المصابين بأمراض دون الحادة أو المتوسطة الحدة
ثانيآ :رعاية المصابين بمرض الألزهايمر والديمنشيا
ثالثا”: رعاية المرضى في المرحلة الأخيرة من حياتهم
رابعا”: الرعاية الملطفة
خامسا”: العناية بكبار السن
سادسا”: نادي الإجتماعي
يؤمن السيد روجيه نسناس، رئيس الجمعية الخيرية، أن “واحة الحياة” هو أكثر من مركز رعائي استشفائي متخصص، إنه علامة الانتصار على الصعاب في قلب الضائقة التي تحاصرنا، وهو تطور لطموح الجمعية التي قامت بأعمال ومشاريع اجتماعية، صحية ، وخيرية منذ تأسيسها، منوها” بالهبة الكبيرة والاساسية للمرحومة السيدة ماري هبه لانشاء المركز.
كما يؤكد السيد ظافر شاوي، نائب رئيس الجمعية والرئيس التنفيذي لواحة الحياة، بفخر وإعتزاز أننا نبذل في هذا المركز كل جهودنا وقدراتنا ليكون مرجعاً يؤمن للمرضى كل ما يصبون إليه من السعادة والراحة سائلين الله عَزّ وجَلّ ليساعدنا جميعاً في زرع البسمة في قلوبهم.
أما المديرة التنفيذية ل”واحة الحياة”، السيدة سيدة معلم نصار، فاعتبرت ان التجاوب مع “واحة الحياة” كان إيجابياً جداً، ونرى ذلك من خلال رضى المرضى وذويهم. ويسعى المركز لنيل شهادة اللجنة الدولية المشتركة في الولايات المتحدة الأميركية (JCI) ووزارة الصحة العامة في لبنان، حول جودة وسلامة الخدمات التي تعطى في المركز.
في ظل تركيز القطاع الاستشفائي على وباء العصر، وباء كورونا وتخصيص المستشفيات مساحات للمصابين به، فان مركز واحة الحياة يتوخى الحذر حيث يجري فحوصات الكورونا قبل الموافقة على استقبال أي مريض للحفاظ على سلامة الجميع.
ان كل لحظة من لحظات العمر ثمينة ونوعيتها قد تكون أهم من كميتها، لذلك كانت “واحة الحياة”.