أشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الى أنه “تابعت ما قاله الممثل الخاص للولايات المتحدة الأميركية لدى سوريا جيمس جيفري ووزير الخارجية مايك بومبيو حول قانون قيصر وهم جوقة من الكاذبين”، معتبرا ان “ما يجري هو حملة لاستهداف لقمة عيش المواطن السوري وفتح الباب لعودة الارهاب كما في عام 2011، ونحن سنستمر في محاربة الارهاب”.
وأكد المعلم أنه “لا أقلل من قانون قيصر ولكن نحن معتادون على التعامل مع العقوبات منذ عشرات السنين، و يجب أن نسعى الى تحويل قانون قيصر إلى فرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعميق التعاون مع الحلفاء”.
واضاف :”ملتزمون بالمسار السياسي ونرفض أي تدخل خارجي بعمل اللجنة الدستورية، ولا أحد ممن تآمروا على سوريا يريد تجفيف منابع الإرهاب”، مشيراً إلى ان “ما يسمى قانون قيصر هو قانون اليائس لأن سوريا سجلت انتصارات في الميدان وعلى قوانين سابقة أحادية الجانب، وبدأنا بالفعل بإجراءات من شأنها التصدي للعقوبات الأميركية على سوريا”.
وتابع: “لم ينقطع رغيف الخبز عن المواطن ولم ينقطع راتب أي مواطن ولا نقلق مما يسمى قانون قيصر”، معتبرا أن “الوجود الأميركي في الجزيرة السورية غير شرعي ومقاومته الشعبية أمر طبيعي، وننظر إلى المستقبل في العلاقات العربية ولا ننظر إلى الماضي لكن هل هم سادة قرارتهم ونحن في سوريا سادة قراراتنا وأبواب دمشق مفتوحة للجميع”، لافتا الى انه “سمعنا منذ يومين تهديدات جيفري للإماراتيين فإذا كانوا سادة قرارهم فأبواب دمشق مفتوحة أمامهم”.
واعتبر أن “القيادة السورية تتصرف حسب أولوياتها والإمكانيات المتاحة وحسب الحوار مع الحلفاء، وما يهم المحتل الأميركي هو مصلحة إسرائيل وأمنها ولا يهمه أي مكون بشري في منطقة الجزيرة السورية، وتركيا تغزو شمال العراق وتنقل المرتزقة إلى ليبيا وتحتل أراض في سوريا و تريد إعادة الأطماع العثمانية”.
واكد أن “الصين دولة حليفة والحوار مع الأصدقاء الصينيين مستمر وعلى الولايات المتحدة تغيير سلوكها تجاه سوريا قبل طرح الحوار”، مشددا على أن “الوضع الداخلي في لبنان يتحكم بمخرجات السياسية الخارجية نحن جاهزون للتعامل مع لبنان في مواجهة قانون قيصر وهذا يتم برغبة مشتركة وحتى الان لا يوجد بيننا مثل هذا التواصل”. وأضاف قائلا “لا ترسيم للحدود مع لبنان ولن نقبل بنشر القوات الدولية على الحدود لأن ذلك يتم مع الأعداء”.
وكشف أن “الوفد الإيراني الذي زار دمشق قبل أيام أكد أن بلاده لن تترك سوريا وحدها”.