الاكتشاف يؤكد الحاجة إلى فهم سبب وجود كميات المنغنيز البحرية بشكل أفضل قبل أن تدمر بسبب عمليات استخراج المعادن من قاع المحيطات.
اكتشف جاريد ليدبيتر، عالم الأحياء الدقيقة في معهد كاليفورنيا للتقنية، صدفة بكتيريا جديدة بعد أن ترك أواني زجاجية ضمن وعاء مملوء بالماء بعد إجراء تجارب على المنغنيز.
ووفق بيان صحافي للمعهد فقد وجد ليدبيتر في اليوم التالي الأدوات مغطاة بطبقة غريبة، وهي نفايات البكتيريا التي تغذت بالمنغنيز واستخدمته كمصدر للتغذية.
وتستهلك بكتيريا أخرى المنغنيز أيضا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها العلماء بكتيريا قادرة على تحويله إلى وقود مفيد وإنتاج أكاسيد المنغنيز، وبحث العلماء منذ مدة طويلة عن هذا النوع من البكتيريا، لكنهم فشلوا في العثور عليها سابقا، ويرى ليدبيتر أن اكتشافه -الذي نشر مقالا عنه الأربعاء في مجلة نيتشر – ربما يحل لغز تضرر أنابيب المياه في المنطقة.
وقال ليدبيتر في البيان الصحافي “توجد مجموعة كاملة من التقارير الهندسية البيئية عن تضرر أنابيب المياه نتيجة انسدادها بأكسيد المنغنيز،
ولكن سبب نشوء هذه المواد بقي لغزا لمدة طويلة، ومن الواضح أن العديد من العلماء اعتبروا أن البكتيريا التي تستخدم المنغنيز في الطاقة قد تكون مسؤولة عن تضرر هذه الأنابيب، ولكن لم يجدوا أدلة تدعم هذه الفكرة حتى الآن”.
يمكن لهذا الاكتشاف أيضا أن يشرح أخيرا كميات المنغنيز الغريبة التي تنتشر في قاع المحيط، فمن المحتمل أن تكون المستعمرات الكبيرة للبكتيريا هي المسؤولة عنها.
وقال الباحث هانج يو، من معهد كاليفورنيا للتقنية “يؤكد هذا الاكتشاف الحاجة إلى فهم سبب وجود كميات المنغنيز البحرية بشكل أفضل قبل أن تدمر بسبب عمليات استخراج المعادن من قاع المحيطات”.
المصدر: العرب اللندنية