أوصى بنك الاستثمار العالمي غولدمان ساكس المستثمرين الذين يراهنون على ضعف الدولار بالاستثمار في أسهم شركات التكنولوجيا والطاقة التي لها تعرض كبير على الأسواق الدولية مع وجود حصة كبيرة من مبيعاتها خارج الولايات المتحدة والتي يعرف عنها أداؤها القوي في أوقات هبوط العملة.
وقال البنك في مذكرة بحثية للعملاء، نشرت وكالة بلومبيرغ مقتطفات منها، إن الشركات الأميركية التي لديها مبيعات قوية في دول أوروبا الغربية ودول البريكس، وبالتحديد البرازيل وروسيا والهند والصين، ستكون من أكثر الشركات التي تشهد أداءً قويا خلال الفترة المقبلة حال هبوط قيمة العملة الأميركية.
وشهد الدولار إقبالا مرتفعا من المستثمرين خلال الآونة الأخيرة مع اعتباره أحد أهم الملاذات الآمنة في أوقات الأزمات ولكن إجراءات التيسير النقدي التي يتخذها الفيدرالي الأميركي وانخفاض معدلات الفائدة قد يسمح بهبوط قيمة العملة الخضراء أمام سلة العملات الرئيسية.
وتوقع غولدمان ساكس أن تتراجع قيمة الدولار المرجحة للتجارة مع الدول التي تربطها علاقات تجارية قوية مع الولايات المتحدة ستتراجع بنحو 5% خلال الـ12 شهرا المقبلة.
وتراجع الدولار في ختام تداولات الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ يناير الماضي مع رهان المستثمرين على استمرار الفيدرالي الأميركي في تبني سياسات نقدية تيسيرية حينما يجتمع في وقت لاحق من الأسبوع الجاري وسط توقعات بأن يتسم التعافي العالمي بالقوة خارج الولايات المتحدة التي ينتظر أن تكون من أشد المتأثرين بجائحة كورونا.
وقال بنك الاستثمار العالمي إن المستثمرين الآن يميلون نحو بناء مراكز قصيرة الآجل في الدولار مع رهانهم على هبوط قيمة العملة الخضراء خلال الفترة المقبلة.
وفي تحليل أجراه غولدمان ساكس لبيانات سوق المال منذ العام 1980، وجد البنك الاستثماري أن المستثمرين يميلون نحو شراء الأسهم الأميركية بقوة حينما تنخفض قيمة الدولار.
وتوقع البنك أن تبلغ مشتريات الأجانب من الأسهم الأميركية خلال العام الجاري نحو 300 مليار دولار، وقال إن هبوط قيمة الدولار لطالما كان أكبر حافز للمستثمرين الأجانب للشراء بقوة في الأسهم الأميركية.
المصدر: العربية – السيد محمد