أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان، انه “عطفاً على بيانها الصادر حول انفصال كافة مجموعات الإنتاج عن الشبكة العامة، وحيث تكررت حادثة انفصال هذه المجموعات مرة ثانية بعد ظهر امس (أمس الأول)، فإن الفرق الفنية تمكنت من إعادة ربط معظم المجموعات بالشبكة، ما سمح برفع الإنتاج وعودة التيار الكهربائي تدريجياً الى مختلف المناطق اللبنانية.
كذلك، وفي حال لم تطرأ أي مشاكل تقنية، سيتم مساء اليوم (أمس) ربط المجموعة البخارية في معمل الزهراني بالشبكة إضافة الى المجموعة الأولى في معمل الذوق ومجموعتين في معمل الجية بما يرفع الإنتاج الى حوالى 1250 ميغاوات. كما سيتم يوم غد (اليوم) ربط المجموعة الثانية في الذوق وأربع محركات في معملي المحركات العكسية الجديدين في الذوق والجية بما يرفع الإنتاج الى حوالى 1400 ميغاوات. وبالتالي ستشهد التغذية الكهربائية مزيداً من التحسن بدءاً من منتصف ليل الأربعاء (أمس)”. وذكّرت أنها “تسعى ضمن الإمكانيات المتوفرة لتأمين القدر الممكن من الاستقرار بالتغذية الكهربائية، الا ان هذه الاستقرار كما ثبات الشبكة الكهربائية العامة يرتبطان باستدامة توفّر المحروقات لزوم معامل الإنتاج وهو أمر خارج عن إرادة المؤسسة”.
تأخّر دفع مستحقات “كارباورشيب”
وفي سياق منفصل، نشرت “بلومبيرغ” مقالاً أمس تحت عنوان “تأخر لبنان في دفع مستحقاته للشركة التركية قد يفاقم أزمة الكهرباء”. وعالجت “بلومبيرغ” في هذا المقال مسألة الكهرباء في لبنان، مع التركيز بشكل خاص على مشكلة المستحقات غير المدفوعة من قبل لبنان لصالح الشركة التركية، “كارباورشيب”، المالكة والمشغلة لباخرتي الطاقة “فاطمة غول سلطان” و”أورهان بيه” الراسيتين في الذوق والجية على التوالي.
وورد في المقال أن لبنان “تأخر في دفع مستحقاته للشركة التركية التي تؤمن ربع القدرة الانتاجية في البلاد، وهو يواجه عقبات تحول دون وصوله إلى العملة الصعبة لاستيراد الفيول لزوم معامل الطاقة التي تملكها الدولة. وقد تؤدي هذه العوامل إلى المزيد من انقطاع الكهرباء وتؤثر سلباً على الأعمال التي ترزح تحت وطأة تضخم تصاعد الى 90 في المئة”.
وذكر أن “شركة كارباورشيب التركية أرست باخرتين على شاطئ المتوسط منذ العام 2013، لتوفير نحو 400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية. وستستمر بتشغيل بواخرها خلال هذه الفترة، بحسب المديرة التجارية للشركة العائلية”. ولفتت زينب هاريزي، المديرة التجارية في الشركة إلى أن كارباورشيب “قررت أن تستمر بإنتاج الكهرباء طالما أنه يتم توفير الفيول للبواخر من قبل شركة كهرباء لبنان”.
وأضافت: “مع ذلك، نأمل أن يتمكن لبنان من الخروج من هذه الأزمة ومن دفع مستحقاته”.
ورفضت هاريزي أن تصرح عن “قيمة المستحقات التي يجدر بلبنان أن يسددها للشركة ولم يقدم المتحدث باسم وزارة الطاقة أي تعليق عن هذا الموضوع”.