رغم الخلافات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بسبب شركة هواوي، والتي تفاقمت إلى أن أصبحت أزمة دبلوماسية، إلا أن شركة آبل الأميركية استطاعت التوغل داخل المجتمع الصيني، لتزداد مبيعات هواتفها “آيفون” بمقدار الثلث خلال الربع الثاني من العام الجاري، بل تفوقت على مبيعات هواوي ذاتها.
الأمر لم يقتصر على زيادة المبيعات فقط، لكن آبل أصبحت الآن هي شركة تصنيع الهواتف الذكية الأسرع نموا في الربع الثاني.
وقفزت مبيعات آيفون في الصين لتصبح آبل هي شركة تصنيع الهواتف الذكية الأسرع نموا في الصين في الربع الثاني، وخالفت الشركة المصنعة لهاتف آيفون الانخفاض العام في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وساعد جهاز (iPhone SE) المنخفض التكلفة وسلسلة (iPhone 11) الشعبية، جنبا إلى جنب مع الخصومات الكبرى، شركة آبل في الحصول على دفعة في أحد أهم أسواقها.
وبلغ حجم مبيعات أجهزة آيفون في الصين 7.4 مليون وحدة في الربع الثاني، وهو نمو بنسبة 32% على أساس سنوي، وذلك وفقا لشركة أبحاث السوق كونتر بوينت ريسيرش.
وبالمقارنة، شهدت شركة هواوي الصينية المصنعة للهواتف أحجام مبيعات بلغت 36.6 مليون وحدة، أي بزيادة 14% مقارنة بالعام الماضي، وتبيع آبل هواتف أقل بكثير من هواوي في الصين.
وشهدت كل من أوبو وفيفو وشاومي، العلامات التجارية التي تشكل بقية اللاعبين الخمسة الكبار في الصين، انخفاضات كبيرة، في حين انخفض السوق الإجمالي بنسبة 17% على أساس سنوي.
وبشكل منفصل، أظهرت أرقام من (CINNO Research) أن مبيعات آيفون قفزت 62% على أساس سنوي إلى 13 مليونا في الربع الثاني.
ووفقًا لشركة (CINNO Research)، قفزت مبيعات آيفون على أساس ربع سنوي بنسبة 225%.
ومنذ انخفاض مبيعاتها في شهر فبراير عندما باعت آبل أقل من 500 ألف هاتف، شهدت الشركة انتعاشًا ثابتًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سلسلة (iPhone 11) التي تم إصدارها العام الماضي.
ويظل (iPhone 11) النموذج الأكثر مبيعا في الصين، وقاد الهاتف المبيعات في الصين باعتباره النموذج الأكثر مبيعًا في الصين منذ شهر سبتمبر الماضي، مما يشير إلى قوة العلامة التجارية لشركة آبل بين المستهلكين الصينيين.
وعرضت آبل أيضًا خصومات كبيرة على أجهزة آيفون خلال مهرجان تسوق صيني كبير عبر الإنترنت في شهر يونيو، مما ساعد على استمرار الزخم.
وقالت (Counterpoint Research) في مذكرة: إن الجيل الثاني من (iPhone SE) كان أيضًا من بين أفضل 3 هواتف مبيعًا في الصين في الربع الثاني.
