في ظل الاقتصاد الابتكاري العالمي، يتزايد الطلب على حقوق الملكية الفكرية مثل حقوق العلامات التجارية والتصاميم الصناعية وحقوق المؤلف.
في حلقة جديدة من برنامج “العالم إلى أين؟”، الذي يبث أسبوعيا على شاشة RT، أبرز الخبير الاقتصادي طلال أبو غزالة أهمية حقوق الملكية الفكرية في حياتنا.
وقال إن الملكية الفكرية هي الطريق نحو صنع الثروة والتقدم والقوة الاقتصادية، مشددا على أن حقوق الملكية الفكرية تعتبر من أهم الأدوات في حياة الناس والدول.
ولفت إلى أن العظمة الاقتصادية لأي دولة في العالم تكون في قدرتها على الاختراع والإبداع، وهنا تكمن أهمية حقوق الملكية الفكرية.
وأضاف، أن حقوق الملكية الفكرية بدأت مع انطلاق الثورة الصناعية، إذ ظهرت الحاجة لحماية المنتجات التي يتم تصنعها، لذلك كانت تسمى في البداية الملكية الصناعية وفيما بعد أصبحت حقوق الملكية الفكرية.
وهي عبارة عن مجموعة اتفاقات صاغتها دول أعضاء في الأمم المتحدة، وأصبحت جميع الدول ملزمة بتطبيقها. وتم التوصل إلى هذه الاتفاقيات تحت مظلة المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية.
وعن المجالات التي تشملها حقوق الملكية الفكرية، قال أبو غزالة إن حقوق الملكية الفكرية تطال الاسم التجاري والعلامة التجارية والاختراعات أو حقوق الاختراعات وحقوق المؤلف وغيرها.
ولفت إلى نقطة مهمة في مجال حقوق الملكية الفكرية يغفل عنها الكثيرون هي أن حقوق الملكية الفكرية تكون لعشرين عاما فقط، وأوضح أبو غزالة قائلا: “لكي تتواصل عملية الابداع، كل اختراع مضى عليه 20 عاما يحق لأي شخص في العالم أن ينتجه بشرط ألا يستخدم الاسم التجاري أو العلامة التجارية لذلك المنتج”.
وأضاف أن “الاسم التجاري أو العلامة التجارية يبقيان ملكا لصاحبه إلى الأبد ما دام يدفع رسوم التسجيل المطلوبة”.
كذلك أشار إلى أن حقوق المكلية الفكرية تعد واحدة من أبرز نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة والصين، وهي مرشحة لأن تكون السبب وراء اشتعال مواجهة عسكرية بين أقوى اقتصادين في العالم.
وقال أبو غزالة إن الولايات المتحدة تتهم الصين بأنها سرقتها بتريليونات الدولارات من خلال سرقة حقوق الملكية الفكرية.
وعن سبب الخلاف في مجال حقوق الملكية الفكرية بين بكين وواشنطن، أوضح الخبير أن بندا في حقوق الملكية الفكرية يقول إنه يمكن تطوير أي منتج ما دام يختلف عن الأصل ويحقق قيمة تجارية.
وبناء على ذلك تقول الصين إنها لم تقلد منتجات أمريكية بل قامت بتطويرها، وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.