قال مجلس الذهب العالمي يوم أمس الخميس إن صناديق المؤشرات زادت حيازاتها من الذهب للشهر الثامن على التوالي في يوليو، وذلك بمقدار 166 طناً، قيمتها عشرة مليارات دولار، مما ساهم في صعود الأسعار إلى مستويات قياسية.
ويشتري المستثمرون الذهب بأحجام ضخمة بحثاً عن أصل سيحافظ على قيمته وسط اضطرابات الأسواق الناتجة عن فيروس كورونا، مما رفع سعر المعدن 35% هذا العام.
واخترق الذهب هذا الأسبوع حاجز الألفي دولار للأونصة للمرة الأولى، ويرى محللون كثيرون أنه مرشح لمزيد من الصعود.
وجمعت صناديق المؤشرات، التي تكنز الذهب نيابة عن المستثمرين، 899 طنا من المعدن بين يناير ويوليو، بما يقارب خُمسي إجمالي المعروض العالمي على مدى تلك الفترة، وفقا لمجلس الذهب.
ويتجاوز ذلك الرقم وبفارق كبير أي زيادة سنوية سابقة في حيازات صناديق المؤشرات ويصل بإجمالي ما في جعبتها إلى 3785 طناً قيمتها 239 مليار دولار، بحسب المجلس.
وبلغ الذهب الذي يعتبر ملاذا آمنا أعلى مستوى على الإطلاق، يوم الأربعاء الماضي، ليواصل ارتفاعه القياسي فوق مستوى 2000 دولار بفعل ضعف الدولار ومراهنات على المزيد من إجراءات التحفيز لإنعاش الاقتصاد الذي تعصف به جائحة فيروس كورونا.
ونظرا لحالة القلق التي تثيرها جائحة فيروس كورونا في الأسواق، فقد زادت قيمة الذهب ما يقرب من 35% هذا العام، ليكون بذلك أحد أفضل الأصول أداء في 2020.
ويخشى المستثمرون أن يؤدي التحفيز الاقتصادي الذي يجري إطلاقه استجابة للجائحة إلى تضخم وتقليص قيمة الأصول الأخرى والإبقاء على عوائد السندات عند مستويات منخفضة تاريخيا، وهو ما يعزز جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
وتخطى الذهب حاجز 2000 دولار لأول مرة يوم الثلاثاء الماضي، وبلغ ذروة جديدة عند 2044.34 دولار للأوقية (الأونصة) في وقت سابق يوم الأربعاء.
وبحلول الساعة 1615 بتوقيت غرينتش، كان المعدن الأصفر مرتفعا 0.87% عند 2035.60 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.4% إلى 2049.20 دولار للأونصة.