رجّح محللون ومصادر بقطاع التأمين، أن يبلغ إجمالي خسائر انفجار مستودعات ميناء بيروت المؤمن عليها نحو 3 مليارات دولار، وهو ما يوازي الخسائر المؤمن عليها في انفجار بميناء تيانجين الصيني في 2015.
وقتل الانفجار الذي وقع وهو الأكبر في تاريخ بيروت، 154 شخصاً ودمّر قطاعاً عريضاً من المدينة وأحدث هزات أرضية في أرجاء المنطقة.
ويقول مسؤولون إن الخسائر الإقتصادية لأكبر إنفجار في بيروت تقدّر بنحو 15 مليار دولار، في حين أن الكثير من هذه الخسائر لم يكن مؤمناً عليه.
لكن تقديرات “سويس ري” أشارت إلى أن الخسائر المؤمن عليها ضد الانفجارات بمستودع في تيانجين، والتي قتلت ما لا يقل عن 116 شخصاً، ما بين 2.5 مليار و3.5 مليارات دولار.
وقال مدير التحليلات في شركة “إيه.إم بست” جيسلين لو كام: “إذا رسمت مقارنة مع “تيانجين”، فستلحظ خسائر تأمينية كبيرة”.
وقدّر مصدر تأميني، خسائر انفجار بيروت المؤمن عليها بقيمة تتراوح بين مليارين و3 مليارات دولار.
ويشمل ذلك مطالبات من الميناء نفسه على خلفية الأضرار، التي لحقت بالمنشأة وتعطل النشاط، وهو ما قد يصل إجماله إلى “بضع مئات ملايين” الدولارات.
وقالت “ميونيخ ري” إن الانفجار سيتسبب على الأرجح في مطالبات كبيرة، لكنها لا يمكنها حتى الآن إعطاء تقدير. كما ذكرت “أكسا وأليانز”، وهما من شركات التأمين العالمية الكبرى العاملة في لبنان، أن من المبكر جداً لأوانه الخروج بأي أرقام.
وفي بيروت، دمر الانفجار صومعة الحبوب الوحيدة بلبنان، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 6 ملايين، فضلاً عن أن البلاد تستورد كل احتياجاتها من القمح تقريباً.
وقال مصدر ثان طلب عدم الكشف عن هويته إنه رغم أن الخسائر المرتبطة بالبضائع المخزنة بميناء بيروت ستكون على الأرجح أقل منها في “تيانجين”، فستظل كبيرة. لكن انفجار بيروت دمر أيضا عقارات سكنية وتجارية، بما في ذلك مطاعم وفنادق، وهو ما تقول مصادر إنه سيشكل على الأرجح غالبية المطالبات التأمينية.