في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، بات من الصعب على كثيرين شراء هاتف جديد، ما أوجَب المحافظة على الهاتف الموجود، ومحاولة تحسين أدائه ليتلاءم مع المتطلّبات الجديدة للعمل أو للدراسة.
تتعرّض الهواتف الذكية بعد مدّة من استخدامها لمشكلات تتسبّب في بطء أدائها، الأمر الذي يشكّل إزعاجاً كبيراً لمستخدميها، خصوصاً مع اضطرار كثيرين للعمل عن بُعد من خلال الهواتف وبرامج المؤتمرات التي تتطلب أن يكون أداء الهاتف جيداً بما فيه الكفاية.
خطوات مهمة
للتخلّص من بعض مشكلات بطء أداء الهواتف يُنصح بالقيام ببعض الخطوات البسيطة لكنها مهمة في الوقت عينه. وأول خطوة يجب على المستخدمين القيام بها هي إزالة جميع التطبيقات الإعلانية من الهاتف، وحذف التطبيقات التي لا يستعملها المستخدم في هاتفه، لأنّ ملفات هذه التطبيقات تشغل مساحة في ذاكرة الوصول العشوائي للهواتف وتتسبّب ببطء أدائها. كذلك، ينصح بتعطيل ميزة التحميل التلقائي للتحديثات في الهاتف، لأنها تستهلك موارد الهاتف وطاقته وتزيد من حركة تحميل البيانات فيه، والقيام بذلك تلقائياً لمعالجة أية أخطاء في النظام الموجود على الجهاز والحصول على التحسينات بشكل مستمر.
في السياق عينه، يشدّد الخبراء على ضرورة تحرير بعض المساحة الخالية في الهاتف، عبر حذف أية ملفات خاصة لا يتم استخدامها، وتشمل هذه الملفات الصور أو مقاطع الموسيقى والفيديوهات، أو حتى تلك الملفات الموجودة ضمن قائمة التنزيلات مثل الملفات التي لا تستخدم. من المهم أيضاً إيقاف المزامنة التلقائية لأنها تتسبّب بالحد من سرعة الجهاز والتسبب ببطئه، حيث تقوم بعض التطبيقات مثل تطبيقات الأخبار والطقس وغيرها باستخدام الإنترنت عبر الجهاز بشكل دوري من دون علم المستخدم، لذا يُوصى بإيقاف خاصية المزامنة لبعض التطبيقات، والعمل على تحديثها بشكل يدوي وحسب رغبة المستخدم.
كذلك يمكن استخدام التطبيقات التي تعمل على زيادة سرعة الهاتف وتعزيز كفاءة عمله وتطوير أدائه، حيث تعمل هذه التطبيقات على تنظيم العديد من الأمور المختلفة، كالحرص على عدم وجود ملفات مكررة على الجهاز، وعلى إيقاف تشغيل التطبيقات التي تعمل في الخلفية. وفي الحالات القصوى، يمكن القيام بعملية إعادة ضبط المصنع للمحافظة على سرعة الجهاز، إذ تؤدي عملية ضبط المصنع إلى التخلص من كل ما هو زائد ومتراكم في الجهاز. وفي هذه الحالة يوصى بأخذ نسخة إحتياطية من البيانات والصور وأي شيء مهم على الهاتف قبل إعادة ضبط الجهاز لإعدادات المصنع.
الجمهورية – شادي عواد