تستعد محافظة بعلبك-الهرمل لاستقبال موسم الاصطياف بدءا من شهر حزيران المقبل “متسلّحةً” بوضع امني جيّد ثبتّته الخطة الامنية المُحكمة التي يُنفّذها الجيش والقوى الامنية منذ آب الفائت.
فالمنطقة التي تشكّل الخاصرة الرخوة لسلطة الدولة، حيث يعشش فيها كبار المطلوبين في جرائم متعددة تبدأ بتجارة المخدرات ولا تنتهي بتشكيل عصابات الخطف والسرقة، بدأت تستعيد عافيتها الامنية، وتترقب تدفّق السيّاح اليها، لاسيما الاوروبيين منهم بعد توجّه لدى سفارات عدّة الى رفع حظر زيارة رعاياها اليها، وهو ما يبشّر به المحافظ بشير خضر، مؤكدا ان “السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ الذي زار مدينة بعلبك منذ اشهر ابلغه ان السفارة رفعت الحظر عن زيارة محافظة بعلبك-الهرمل، وهذه خطوة نستبشر منها خيرا، كما انني تبلّغت من عدد من سفارات اوروبية بأنها سترفع الحظر عن المحافظة قبل حزيران المقبل”.
ويشير خضر، لـ”المركزية”، الى ان “الوضع الامني في المحافظة جيّد، والمداهمات التي يُنفّذها الجيش في اكثر من منطقة مستمرة، وهي ليست مرتبطة بمهلة زمنية، انما اجراءات امنية هدفها تسهيل حياة البقاعيين”.
ويُطمئن الى ان “الاجراءات الامنية لن تكون موسمية، فكلما توافرت معلومات عن مطلوب معيّن ستتم ملاحقته ومداهمة منزله الى حين توقيفه وسوقه الى العدالة”، ويجزم بأن “لا حرية حركة لأي مُجرم يعيث اجراما وخرابا في المنطقة، مهما اختبأ عن الاجهزة الامنية”.