عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان، تابعت فيها ملف التوظيف والتعاقد في وزارة الاتصالات وهيئة “اوجيرو”، في حضور وزير الاتصالات محمد شقير والنواب: حكمت ديب، نقولا نحاس، شامل روكز، حسن فضل الله، جهاد الصمد، فؤاد مخزومي، سليم عون، ادي ابي اللمع، أيوب حميد، جميل السيد، سليم سعادة، الان عون، ميشال معوض، سيزار ابي خليل، غازي زعيتر، وهبي قاطيشا، علي بزي، عدنان طرابلسي وعلي فياض، المدير العام لأوجيرو عماد كريدية، رئيس هيئة التفتيش المركزي جورج عطية ورئيسة مجلس الخدمة المدنية فاطمة الصايغ.
كنعان
عقب الجلسة، قال النائب كنعان: “استكملنا جلساتنا في موضوع التوظيف، وكل الأسئلة التي طرحت في الجلسة السابقة بما فيها اسئلة الزميل جهاد الصمد والتي تمحورت حول مناقصات شركة “سيرتا” وتضارب المصالح مع الأرقام النهائية التي استندت اليها التوظيفات والتعاقد في هذا القطاع قدمت الينا من خلال مستندات وزعت على الزملاء النواب وسيتم درسه كذلك من أجهزة الرقابة بما يخص التوظيف، وسندرس ما يرتبط منه بالانفاق المالي في لجنة المال بالتعاون مع وزارة المال للتأكد من الأرقام الواردة”.
وأكد كنعان ان “الموضوع ليس سهلا ابدا لتداخل السياسة والمصالح فيه”، وقال: “الجميع يرى الردود والردود المضاضة على أي وزير من هذا الطرف او ذاك، من دون النظر موضوعيا الى ما يعرض. علما ان الملف لا يجب أن يكون حزبيا أو طائفيا. فثلث العجز بالموازنة ناتج عن الحجم المنفوخ للملاك والادارات والمؤسسات العامة. وعندما نتحدث عن 10 الاف شخص جرى توظيفهم او التعاقد معهم خلال سنة، فهناك مشكلة، وعندما يصل عدد الموظفين في الادارة والقطاع التربوي الى 99 الف شخص، ويجري توظيف 10 الاف شخص اضافيا، يعني ان هناك مشكلة. والسؤال الذي يطرحه الرأي العام: أتريدون ايقاف هذا المسار ام الاستمرار به؟”.
اضاف: “من الاسئلة التي تطرح علي هذه الأيام، ماذا سيحصل بمن جرى توظيفهم؟ وان المسؤولية على من أدخلهم الى الوزارات والادارات وليست عليهم. وموقفي أنه يجب اعطاء رسالة واضحة وحاسمة وقاسية بأن هذا المسار لا يمكن أن يستمر، اذ ان اي تسوية ستؤدي الى نتائج عكسية وكارثية في هذه المسألة”.
وتابع: “أبلغتنا رئيسة مجلس الخدمة المدنية اليوم أن هناك واقعا مفاده أن الجميع بات متهيبا، والطلبات قليلة، والإجابات حولها فورية. وهذا ما يشكل نتيجة اولية للعمل الذي نقوم به”.
واشار الى أن “المدير العام لأوجيرو، قدم خلال جلسة اليوم دراسة قانونية وضعها محامي الهيئة، يقول فيها: ان الحاجة تسمح بالتوظيف الذي حصل ويبلغ 453 شخصا، فيما أتى جواب مجلس الخدمة المدنية أن هذا التوظيف خاضع لأحكام المادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب، وهذه المادة تشمل كل المؤسسات العامة بما فيها أوجيرو، ويجب التدقيق بالناحية القانوينة لهذا التوظيف. وهذا النقاش القانوني الجدي ممتاز ويجب ان يستمر ونصل فيه الى نتيجة واضحة لتسري لا على وزارة الاتصالات فقط، بل على كل الوزارات والادارات والمؤسسات العامة”.
واكد ان “المسألة ليست حرب احزاب، ويجب ألا يتحمس احد لتغطية موضوع لأنه يتعلق بوزير ينتمي الى تياره او حزبه، فهل هذا هو الإصلاح الذي ينادون به؟ فما نريد المحافظة عليه في لجنة المال وقد نجحنا حتى الآن على رغم الصعوبات، فهو السعي الجدي للوصول الى نتائج”.
كما أكد ان “الارقام النهائية باتت متوفرة، وسنقوم بالقراءة الأخيرة لها بالتعاون مع اجهزة الرقابة لادراجها ضمن تقرير اللجنة النهائي”، وقال: ” لن نستثني اي وزارة او مؤسسة عامة لها الحق في التوظيف او التعاقد، والحق بالوصول الى المعلومات الذي بات متاحا لكل مواطن، أفيعقل ألا يكون متاحا للمجلس النيابي؟”.
اضاف: “سنتابع القضية بعد صدور تقريرنا مع المراجع القضائية المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة، وستبدأ المحاسبة اولا على مستوى السلطة، من وزراء ورؤساء مجالس الادارة في المؤسسات العامة، وسيكون بعدها حل جذري لكل التعاقد او التوظيف المخالف للقانون”.
وتابع: “قلت للوزير انه لا يجوز اعتبار أن هناك فائضا في اوجيرو او سواها ويجب توزيعه على اماكن أخرى، فهذا الاجراء غير قانوني والحل يكون بتطبيق القانون”، مؤكدا “ستكون هناك نماذج مماثلة في وزارات اخرى ومؤسسات أخرى، والحل الجذري هو المطلوب”.
واوضح كنعان ان “لجنة المال ستتابع ملف التوظيف غدا مع وزارة الداخلية، ومع وزارة الطاقة الأسبوع المقبل، ثم مع الوزارات والمؤسسات الأخرى للوصول الى التقرير النهائي”.
وعن وجود خشية من امكان عدم الاستمرار في هذا المسار الرقابي، قال كنعان: “لا خوف ولا خشية لدي، وأحذر دائما من التسييس لعدم اجهاض هذه المحاولة”.
وعن المستندات التي قدمت اليوم، قال: “سنرفعها الى أجهزة الرقابة للتدقيق بها”.
وعن حصول توظيف في العام 2019، قال: “تقارير اجهزة الرقابة تشمل نهاية العام 2018، ويمكن تحديد اي توظيف ما بعده في ضوء العمل الذي نقوم به”.