رأى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبّوسي أنه يجب “ترجمة فكرة تشييد الإهراءات في مرفأ طرابلس الى واقع فعلي من خلال إعداد دراسة علمية محكمة يتم تحويلها الى مؤسسة “إيدال” لتدقيقها والوقوف على جدواها. وأضاف: بالتالي إحالتها الى الأمانة العامة لإتحاد المصارف العربية في لبنان من دون أن نسقط من الحسبان البصمات العملية للمتخصيين الذين لفتوا الى أهمية تشييد إهراءات في مرفأ طرابلس تمتلك قدرة على تخزين 120 ألف طن من الحبوب ولا سيما القمح منها”.
عقد دبوسي إجتماعات للبحث في “توفير الأمن الغذائي للمجتمع من طرابلس الكبرى”، عبر تشييد إهراءات للحبوب والقمح على أرض مرفأ طرابلس.
وذلك بالشراكة والتعاون الوثيقين بين غرفة طرابلس ومؤسسة تشجيع الإستثمارات (“إيدال”) ومثلها رئيس مجلس إدارتها ومديرها العام مازن سويد وإتحاد المصارف العربية في لبنان ومثله أمينه العام وسام فتوح، وإدارة مصلحة إستثمار مرفأ طرابلس، وبالإعتماد على خبراء وإختصاصيين في إعداد دراسات جدوى علمية وتقنية وهندسية كي يبصر مشروع الإهراءات النور في أسرع وقت”.
وأكد دبوسي “إن بيروت هي العاصمة الوحيدة المطلّة على البحر في حين أن عواصم المدن العربية ليس لها اطلالات مماثلة، وأن بيروت تتمتع بموقع إستراتيجي فريد وجاذب يحتم عليها إيجاد دور جديد ووظيفة جديدة لمرفئها ينسجمان تماماً مع مكانتها الجغرافية المميزة ومع قيمة مرفئها، وعلينا ان نعمل معاً على تصويب الإستثمار في لبنان عموماً وفي بيروت خصوصاً بعدما أصابها هذا الدمار المؤسف.
وشدد على “أهمية شراكة القطاعين العام والخاص لمواجهة المشاكل المزمنة والمستجدة على صعيد الوطن، ونحن من موقعنا، وبفعل مسؤوليتنا، أطلقنا دراسة لمشروع الأمن الغذائي الوطني من طرابلس الكبرى على أن نتابعها حتى النهاية”.
من جهته، اكد سويد أن “طرابلس ستكون العاصمة الإقتصادية للبنان في المرحلة المقبلة ولا سيما في هذه الظروف القاسية والمأسوية التي تعرضت لها بيروت. وقال: “عنوان إجتماعنا يتركز على الدور الذي يمكن ان تؤديه طرابلس في مضمار الأمن الغذائي، بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية بهدف تحويل الازمة الى فرصة”.
واعتبر فتوح أن المشاريع الكبرى المطروحة وهي إعتماد طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية او المنظومة الإقتصادية المتكاملة، هي عناوين لمثلث ذهبي يهدف حالياً الى توفير الأمن الغذائي عبر مشروع تشييد إهراءات على أرض مرفأ طرابلس. وهذا ما يشجع على إقامة منصة وبورصة غذائية في طرابلس من خلال مرفئها، وان الإستراتيجية الجديدة لإتحاد المصارف العربية هي تأكيد لمشاركتنا في انجاح مشاريع التنمية الإقتصادية. وقد إجتمعنا اليوم لنؤكد فعالية إستراتيجية التعاون مع غرفة طرابلس ومؤسسة “إيدال” في هذا الهدف النهضوي التنموي الأساسي”.