طالب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، أمام الجمعية العامة، للأمم المتّحدة بـ”شطب كلّ ديون” الدول النامية لمساعدتها في التغلّب على جائحة “كوفيد-19” وتداعياتها.
وفي خطاب مسجّل عبر الفيديو بثّ بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تلتئم هذا العام افتراضياً بسبب الجائحة، قال تشيسيكيدي إنّه “من أجل مساعدة الدول النامية على الخروج بشكل فعّال من الأزمة، ومن أجل ضمان فترة ما بعد كوفيد-19 بشكل أفضل، ينبغي أن تشمل جهود المجتمع الدولي إلغاء الدين وتخفيضات أخرى لأعبائه بما يسمح لهذه الدول بأن تنهض بشكل أفضل”.
وإذ أعرب رئيس الكونغو الديمقراطية في كلمته عن امتنانه للجهود التي بذلتها مجموعة العشرين وعدد من المؤسسات المالية الدولية لجهة تأجيل موعد سداد الديون المترتّبة على الدول الفقيرة، دعا هذه الجهات الدائنة إلى “اتّخاذ قرارات أخرى بهدف إلغائها (الديون) بالكامل”.
وأضاف أنّ “كلّ تدابير الدعم أو التمويل الإضافي للبلدان النامية لا ينبغي ربطها بأي شروط”، مطالباً بـ”تعزيز التضامن الدولي”.
كما طالب الدول المتطوّرة بأن تقدّم للدول النامية “المساعدة التقنية لمحاربة مرض هو عدو مشترك”.
وأودى فيروس كورونا الجديد بأرواح ما لا يقلّ عن 966.707 أشخاص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، وذلك بحسب تعداد أجرته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى مصادر رسميّة الأربعاء في الساعة الأولى بتوقيت غرينتش.
كما جدد دائنون من القطاع الخاص تعهدهم بدعم دول العالم الأشد فقراً للتعامل مع مشكلات الديون الناجمة عن الأزمة العالمية لـ”كوفيد-19″، لكنهم قالوا إنّ تبنّي نهج شامل سيعرّض الوصول إلى أسواق رأس المال للخطر.
وفي خطاب أرسله معهد التمويل الدولي، الثلاثاء، إلى مجموعة العشرين، قبيل اجتماعات الأسبوع المقبل، قال إنه لا مفر من إعادة هيكلة الديون لكل حالة على حدة بدلا من اتباع نهج موحد للجميع.
وقال خطاب معهد التمويل، الذي اطلعت عليه “رويترز”، إنّ “المشكلات في بعض البلدان لم تعد مشكلات سيولة مؤقتة، وإنما مخاوف أكثر جوهرية تتعلق بالملاءة المالية”.
يأتي ذلك قبيل ما يُتوقع أن يكون تمديداً لأجل مبادرة تجميد مدفوعات خدمة الديون التي تبنتها مجموعة العشرين هذا العام، والمؤهل لها أكثر من سبعين من دول العالم الأشد فقراً.