أشار مدير مستشفى بيروت الحكومي فراس الأبيض، في تصريح له على مواقع التواص الاجتماعي، الى أن المستشفيات في لبنان خضعت لاختبار قاس خلال انفجار بيروت، وقد نجحت فيه نجاحا باهرا، موضحا أن الارتفاع الحاد في حالات “كورونا” والزيادة الناتجة في عدد المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى هي عوامل تشكل الآن تحديًا أكبر، وهو تحدٍ يومي ومستمر.
كما لفت إلى أن “العاملين في المستشفيات يتعرضون لضغوط هائلة بسبب تعثر الاقتصاد وانتشار الوباء، فقد انخفضت القيمة الفعلية لرواتبهم، وهم يعملون فوق طاقتهم، ويواجهون خطر العدوى في ما يرتدون معدات غير مريحة طوال الوقت. إنهم على شفا الإرهاق. بالنسبة للمستشفيات، فإن حسن رعاية عامليها هو التحدي الاهم.
وذكر أن الرعاية الصحية تعتمد في هذا الزمن على توافر المستلزمات الطبية والأدوية والتي نستورد 80% منها. وبسبب الوضع المادي، تعمل المستشفيات بالحد الأدنى من المخزون. وقال: “إذا رفع الدعم عن المستلزمات الطبية والأدوية، أو إذا زادت حالات “كورونا” بشكل حاد، فقد لا تستطيع المستشفيات أن تستمر بالعمل”.
وأضاف الأبيض: “مثل جميع الأنشطة التجارية في زمن الانكماش الاقتصادي، يعتمد مصير المستشفيات على وضع السيولة لديها. حاليا، تجد المستشفيات أنها تعاني من ضائقة نقدية حيث تتأخر المدفوعات، ويعمل الموردون غالبا على أساس نقدي فقط. وبالتالي، ستواجه أوقاتاً عصيبة اذا لم تستوف مستحقاتها”.