حول المهنيون في فنزويلا من علماء الأحياء إلى المحامين لصنع الأطعمة وأقنعة الوجه؛ إذ يزيد الحجر الصحي الذي فرضه فيروس “كورونا” من إضعاف الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من ركود لنحو 6 أعوام.
ومن أجل تغطية النفقات، قام الفنزويليون بتغيير طبيعة عملهم، وسط التضخم السنوي الذي يتجاوز 3000% وعمليات الإغلاق ذات الصلة بالوباء، نقلاً عن وكالة “رويترز”.
وشهد حوالي 43% من الأسر الفنزويلية انخفاضاً في الدخل بسبب تأثيرات “كوفيد-19” على الاقتصاد، بحسب المسح الوطني لظروف المعيشة، وهي دراسة أجرتها العديد من الجامعات الفنزويلية.
وقال خوسيه إيبارا، الذي بدأ في توصيل منتجات التنظيف للمنازل لأن راتبه كأستاذ في العمل الاجتماعي لا يتجاوز 4 دولارات شهرياً: “كنت مضطراً لفعل شيء من أجل تغطية نفقات المعيشة”.
وفي نموذج آخر، تحول ألفونسو تورو الذي يعمل في موسيقى الإعلانات التلفزيونية إلى صناعة أقنعة الوجه المطبوعة بشخصية كارتونية خيالية والتي لاقت رواجاً عبر منصة “تويتر”، قائلاً: “أعتقد أن وقت ريادة الأعمال قد حان”.
ولجأت جولي فيزكايا إلى المطبخ من أجل التمكن من العيش في ظل قيود الإغلاق منذ حوالي أربعة أشهر، بعد أن كانت موظفة في فندق تم إغلاقه بسبب الوباء.
وتسبب الوباء في مفاقمة الوضع المتدهور بطبيعته داخل فنزويلا على خلفية الأزمة الاقتصادية في البلاد والتضخم الجامح، حيث شهد العقد الماضي وقوع تسع من أصل عشر عائلات من الطبقة المتوسطة في براثن الفقر.