أكد المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، أن وباء «كورونا» العالمي أصبح تحدياً غير مسبوق للاقتصاد الروسي، مؤكداً أن الوضع في بلاده بات صعباً كما هو الحال في الدول الأخرى.
وقال بيسكوف في تصريح صحافي الاثنين: «نواجه تحدياً غير مسبوق بسبب الوباء الذي يمثل خطراً؛ ليس على صحة الناس فحسب؛ بل وله عواقب لا يمكن تجنبها على الاقتصاد العالمي». وأضاف أن «كل بلد يواجه التداعيات في اقتصاده الوطني، وللأسف هذه الصعوبات لا تتجنبنا، لذلك هذا يشكل مزيداً من العبء الإضافي علينا».
وتابع المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية، بأن «الوضع صعب للغاية وليس سهلاً في العالم كله، ففي جميع دول العالم هناك كثير من العواقب السلبية، وكل بلد يحاول تنفيذ خططه لمعالجة الأزمة». وأضاف أن «تقليل تأثير أزمة (كورونا) على الاقتصاد الروسي سيعتمد على عمل الحكومة وعلى عمل قيادة البلاد».
كذلك أعرب السكرتير الصحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تؤدي الخطوات التي اتخذتها الحكومة الروسية إلى تحسين الوضع بالقطاع الاستثماري في الشركات الصغيرة والمتوسطة، بحسب وكالة «نوفوستي».
وتعليقاً على نتائج مسح أظهر أن الشركات الدولية العاملة في روسيا تعتبر التغييرات المتكررة جداً في التشريعات الروسية إحدى المشكلات الرئيسية في المجال القانوني المحلي، قال بيسكوف: «بالطبع، في سياق العمل المستمر لتحسين ظروف الاستثمار، فإن رأي الخبراء مهم، وبالطبع سيؤخذ في الاعتبار».
وأشار بيسكوف إلى اجتماع الرئيس مع الحكومة الروسية الأسبوع الماضي؛ حيث تم التأكيد على ضرورة الإبقاء على الضرائب وغيرها من الشروط عند تنفيذ المشروعات الكبيرة.
وأثرت جائحة «كورونا» على الاقتصاد الروسي مثل غيره من اقتصادات العالم، وتتوقع الحكومة الروسية عودة الاقتصاد الروسي في 2021 إلى مستواه قبل الأزمة. وأطلقت الحكومة عدة حزم من التدابير لدعم المواطنين والشركات في مواجهة أزمة «كورونا»، ومن هذه الإجراءات تقديم قروض بفوائد صفرية، وتأجيل سداد بعض الضرائب. كذلك أقرت الحكومة خطة تعافي الاقتصاد الروسي من الأزمة الحالية، والتي تجاوزت قيمتها 81 مليار دولار.
من جانبها، أعلنت نائبة رئيسة هيئة حماية حقوق المستهلك الروسية، يلينا يكلوفا، في وقت سابق أمس، أن روسيا تحتل المرتبة الـ43 في العالم من حيث نسبة الإصابة الواحدة لكل 100 ألف نسمة، والمرتبة 105 من حيث عدد الوفيات.