حثت فرنسا دول المنطقة على منع شركات التجزئة من مقاطعة منتجاتها، في الوقت الذي استمرت فيه دعوات وإجراءات شعبية وتجارية لمقاطعة البضائع الفرنسية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس الأحد، وفقا لوكالة “رويترز”، إن الأيام القليلة الماضية شهدت دعوات في العديد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، لا سيما المنتجات الغذائية، فضلا عن دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد.
وقال البيان: “دعوات المقاطعة هذه لا أساس لها ويجب أن تتوقف على الفور، وكذلك جميع الهجمات ضد بلدنا والتي تدفعها أقلية متطرفة”.
وتوسعت دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية في غالبية الدول العربية والإسلامية رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام، وإعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وشهدت بعض الدول الخليجية إجراءات فعلية، إذ بدأت حملات للمقاطعة انطلقت من القواعد الشعبية والجمعيات التعاونية والشركات التجارية والأسواق والمتاجر، احتجاجاً على الإجراءات الفرنسية الأخيرة.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا يبلغ نحو 59 مليار دولار، كما تبلغ القيمة الإجمالي للاستثمارات الخليجية في فرنسا ما يقرب من 300 مليار دولار.
وفي الكويت، قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية فهد الكشتي لـ”رويترز” إن الاتحاد طلب من كافة الجمعيات التعاونية بالكويت مقاطعة المنتجات الفرنسية في هذه الجمعيات “انتصارا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم”،مضيفا أنه “تم رفع جميع المنتجات الفرنسية من جميع الجمعيات”.
وأكد أنه “في حال استمرار الإساءة لمقام رسول الله سيكون هناك منع لدخول هذه المنتجات نهائيا للجمعيات. واليوم هذه رسالة. وفي الأيام القادمة، حتى الاستيراد من فرنسا للجمعيات التعاونية سوف نوقفه”.
وشدد الكشتي أن “المنتجات الفرنسية كثيرة في الجمعيات التعاونية بالكويت لكن لها بدائل موجودة بالفعل ومتوفرة في السوق”.