شيخاني في ندوة لروتاري بيروت:إطلاق لبنان عملة رقمية يعزز جاذبية قطاعه المالي وصدقيته

حاضر الرئيس السابق للبنك العربي في سويسرا نيقولا شيخاني عن العملات الرقمية المشفرة ومستقبل الاقتصاد، خلال ندوة نظمها نادي “روتاري بيروت سيدرز” في فندق “مونرو”. وبعد كلمة ترحيبية لرئيس النادي الدكتور رامي سركيس، تحدث شيخاني عن “استعاد بدايات العملة الرقمية التي تعود إلى نحو عشر سنوات، وشرح الهدف من ابتكارها وهو الالتفاف على النظام المصرفي وتفادي إجراء العمليات المالية من خلاله”.

ثم عرض “مراحل تطورها السريع وتعدد أنواعها ومسمياتها”، وأشار إلى “الانتشار المتزايد لتداولها، والتغيرات في أسعارها، وصولا إلى شروع المصارف المركزية في قوننتها وتنظيمها وابتكار هيكليات للرقابة عليها اعتبارا من العام 2016. وأن سويسرا هي أكثر دول العالم تقدما في مجال العملات الرقمية”.

واعتبر شيخاني “أن لبنان سيكون سباقا على مستوى الشرق الأوسط وحتى على مستوى العالم، في حال بادر بالفعل إلى إطلاق عملة رقمية، وتوقع أن تشكل هذه الخطوة، إذا تحققت عنصرا إيجابيا يساهم في تعزيز جاذبية القطاع المالي اللبناني، وفي تحريك الاقتصاد اللبناني ككل، إذ تضفي مزيدا من الصدقية على القطاع، من شأنها أن تطمئن المستثمرين”.

وأوضح أن “الثقة ازدادت بالعملة الرقمية وتزايد الإقبال على تداولها بعد أن أصبحت ثابتة، لا تخضع لتقلبات العرض والطلب، إذ أصبحت مدعومة ومستندة على أصول”.

ورأى شيخاني أن “القطاع المصرفي محكوم بملاقاة مفهوم العملات الرقمية في منتصف الطريق والاقتراب من هذه العملات”، ملاحظا أن “المصارف وشركات التأمين بدأت بفتح أنظمتها المعلوماتية لادخال العملات الرقمية إليها”.

وتوقع “أن يؤدي التقدم التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي إلى تعميم العملات الرقمية على نطاق واسع، ليصبح معتمدا بشكل كامل في قطاع الخدمات المالية على مستوى العالم كله”.

وشدد على أن “العملة الرقمية هي مستقبل الاقتصاد، وستحل محل العملة التقليدية التي لن تعود متداولة”. مؤكدا “أن هذا التغيير الشامل الذي سيحصل خلال خمس إلى عشر سنوات، سينتج واقعا جديدا للاقتصاد والخدمات المالية والتأمين والتجارة، وسيكون بمثابة ثورة في حجم الثورة الصناعية وثورة الإنترنت”.

وفي نهاية الندوة، تسلم شيخاني من سركيس شهادة تقدير والزر الروتاري.

المادة السابقةصالح الغريب استقبل وفد أصحاب مقالع وكسارات عين دارة
المقالة القادمةبراءة اختراع من وزارة الاقتصاد لمؤسسات امل التربوية بإطار فرز النفايات