إجتمع “تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم” عبر “الانترنت” برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل وحضور أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الإستشاري، وناقش المجتمعون “خسائر شركات القطاع الخاص في كل المجالات والقطاعات وفقدان الآلاف لفرص العمل”.
وشدد المجتمعون على أن “كل يوم يكون أصعب من اليوم الذي يليه وكل قرار يتخذ يكون أسوأ من سابقه، ونحن في نفق مظلم لا نرى في نهايته بصيص نور أو أمل. علما أنه ليس من عاداتنا أن نكون متشائمين أو متفائلين، بل أن نكون واقعيين، فكل الوقائع والأرقام تدق نواقيص الخطر، ومن المستحيل لشركاتنا أن تُتابع أعمالها في ظل هذا التدهور اليومي والدائم”.
وتحدث زمكحل بإسم المجتمعين، فقال: “من المستحلات أن نتحدث عن بصيص أمل قبل تنفيذ هذه النقاط الثلاث الأساسية، يجب أن تشكل اليوم قبل الغد حكومة جديدة، مع أولوية واحدة وهدف واحد فريد لا غير، هو أن تدير الأزمة وترسم خطة إنقاذية إقتصادية وإجتماعية جامعة، وأن تفاوض وتقدم خطة الإنقاذ على المدى القصير والمتوسط والبعيد فورا مع صندوق النقد الدولي، لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وضخ بعض السيولة في المشاريع والإقتصاد، وأن التفاوض مع حاملي سندات الخزينة لاعادة هيكلية وتجزيء الديون المتعثرة، لسحب البلاد من قائمة البلدان المتعثرة وإعادة الثقة بها كعامل أساسي”.
اضاف: “إذا لم يستطع السياسيون الإتفاق على هذه النقاط الثلاث الجوهرية، فسيكون التدهور كبيرا يوما بعد يوم، وسيكون من الصعوبة أن نعود الى الطريق الآمنة. فإذا لم يتفق السياسيون، فإننا ندعوهم إلى قرار جريء وهو الإستقالة وإجراء الإنتخابات المبكرة من أجل العودة الى هذه النقاط الثلاث التي لا مهرب من تحقيقها كحجر أساسي لأي إعادة للهيكلة”.
وخلص المجتمعون إلى أنه “لا تستطيع الشركات البقاء والإستثمار والتوظيف في ظل هذه الأجواء السوداوية، اذ على السياسيين أن يكونوا على قدر المسؤولية، أي أن يتفقوا أو يعتذروا عن مسؤولياتهم قبل فوات الأوان”.