يستمر الوضع الراهن في لبنان بالتدهور على كافة الصعد، في ظل غياب الحلول على المدى القصير والبعيد.
في هذا السياق، يؤكد عضو المجلس الإقتصادي الإجتماعي أنيس بو دياب، في مقابلة مع “الاقتصاد”، أن “هناك غياب كلّي للمعلومات حول إنطلاق عمل المنصة، التي بدأ العمل بها يوم الإثنين ظهراً، ولم يجرِ أي توضيح عن كيفية إجراء العمليات.. هناك غموض شديد في الآليات التطبيقية لدى المصارف، بالرغم من خضوعهم لدورات تدريبية، وهذا ما يثير بعض علامات الإستفهام حول الموضوع”.
وأضاف: “سعر الصرف في السوق السوداء لم ينخفض بسبب عدم ضخ الدولار، وربما “مصرف لبنان” لديه آلية ومن الممكن أن تُتَخذ بالإجراءات النقدية، وهي الغموض المطلق لحصول إرباك لدى المضاربين لسحب الكتلة النقدية، ولاحقاً يتم التدخل بشكل طفيف، وتلك الطريقة تسخدم عالمياً، ولكن يبقى السؤال: هل تلك الإجراءات يمكن تنفيذها في لبنان؟”.
وأشار إلى أن “المركزي لا يملك القدرة على التدخل بالدولار.. والمصارف التجارية تنتظر من الذي سيضخ العملة الصعبة، وهل ستعتمد فقط على السوق، وهي تعترض على إستخدام الإحتياطي التي شكلته (3%) بموجب التعميم 154، ولا تريد عرضه في السوق ولو جزئياً”. وإعتبر أن “المساعدات المالية بحال تم إرسالها من الدول وهذا مستبعد، لن تحل الأزمة.
ورأى أنه “لا رفع للدعم لحين استنزاف أخر نقد من الإحتياطي.. ولا بطاقة تمويلية”. ولفت بو دياب، إلى أن “مسألة رفع الدعم عبارة عن تهويل، وفي ظل هذه العقلية بالإدارة السياسية وطبيعة إقتصاد البلد، ربما سيتم لاحقاً المس بالذهب”. وعن مبادرة حاكم “مصرف لبنان” رياض سلامة، أشار بو دياب، إلى أنه “وفق البيان، يقال إنها قابلة للتفاوض مع المصارف، وتاريخياً وبشكل عام، أي تعميم يصدر عن المصرف المركزي، يكون بالتوافق وبالإجماع بين المركزي والمصارف”.