حدّد رئيس الإتحاد العمالي العام د. بشارة الاسمر، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الاتحاد، برنامج التحرّكات ونقاط التجمّع المقررة لإضراب 26 أيار.
وقال “سنعطي من خلال هذا التحرك الإنذار الأخير الذي سيسبق الانفجار الاجتماعي والشعبي الكبير إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه، حيث لا يلومن أحد أحداً، وعند ذلك نحمل ما ستؤول اليه الأمور للمسؤولين كافة”.
استهل الاسمر مؤتمره بتحية “العاملين في الإدارات العامة والمستشفيات الحكومية والخاصة والمصالح المستقلة، الأساتذة والمعلمين والمعلمات في القطاعين العام والخاص وفي التعليم الجامعي، السائقين العموميين في مختلف المناطق، العاملين بنصف أو بربع أجر أو دوام، الموظفين في قطاع المصارف، خريجي الجامعات والثانويات، المزارعين، عمال البلديات والفنادق والمطاعم والسياحة وعمال الصناعة والمعامل والمهمشين في المجتمع”.
وتوجه الى “أبناء الشعب اللبناني” وقال”إن ودائعكم في المصارف حجزت وعملتكم خسرت أكثر من 86% من قيمتها والصرف التعسفي والقسري على قدم وساق والأمن الغذائي والصحي والبيئي والتربوي دخل مرحلة الخطر، والأمن يتلاشى والمحروقات والدواء والرغيف ومشتقاته بات سلعة للتسول والاقتصاد الوطني ينحدر من قاع إلى قاع أعمق وبات معظم الشعب اللبناني تحت خط الفقر”.
وأضاف لا قدرة لحكومة تصريف الأعمال على العمل، ولا قدرة على التأليف والمسؤولون في عجزٍ تام. من هنا أمامنا تلبية دعوة الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية للإضراب في كافة الأراضي اللبنانية وضرورة تشكيل جبهة نقابية عريضة موحدة، أمامنا لحظة انتفاض لكرامتنا ووقف الإذلال. وقدم الاسمر لائحة بخريطة التحركات التي سيقوم بها الاتحاد يوم غد في كل المناطق اللبنانية.
وسيتم أيضاً تنفيذ إضرابات عامة واعتصامات في كافة المصالح المستقلة والمؤسسات العامة والخاصة في بيروت والمؤسسات التابعة لها في المحافظات كافة وتحركات واعتصامات أمام المستشفيات الحكومية في كافة المناطق اللبنانية وأمام مراكز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. كما سيتم تنفيذ اعتصامات في أوقات مختلفة أيضاً أمام عدد واسع من المصانع في مختلف المناطق اللبنانية.
وأعلنت اتحادات نقابات عمالية مشاركتها في الاضراب الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام يوم غد إحتجاجاً على الواقع الاقتصادي والمالي والسياسي في لبنان.