أكد الجيش اللبناني أمس أن أولى الرحلات السياحية مدفوعة الثمن التي سينظمها في سماء لبنان ستبدأ الخميس، وأن عدداً كبيراً من المواطنين سجلوا أسماءهم بالفعل للمشاركة فيها في الأيام المقبلة، وذلك في خضم أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها المؤسسة العسكرية كإحدى نتائج الانهيار الاقتصادي الكبير الذي يشهده لبنان.
وقال مصدر في مديرية التوجيه في الجيش اللبناني لوكالة “أسوشييتد برس” إن أولى رحلات “لبنان من فوق” الجوية التي أعلن عنها، ستبدأ اليوم الخميس حيث سجلت أسماء بالفعل للرحلة الأولى، وأسماء عديدة لرحلات الأيام المقبلة ويجري تحديد مواعيد لها.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن عبر موقعه الإلكتروني وعلى حسابه على “تويتر” عن تنظيم رحلات جوية للمواطنين في الأول من يوليو/تموز، وذلك على متن طوافة من طراز “رايفن” من قاعدة عمشيت في شمال لبنان، وقاعدة رياق في منطقة البقاع في شرق البلاد.
وتابع قائلاً: “إنها التجربة الأولى من نوعها في لبنان، ولا يمكن تقدير حجم الإقبال عليها في المرحلة الحالية، لكننا نعتقد ان العديد من الناس سيقبلون على هذه الرحلات”.
رعت باريس مؤخراً مؤتمراً دولياً خاصا لدعم الجيش اللبناني الذي يواجه مشكلات في تأمين رواتب ومخصصات عناصره، واضطر العام الماضي، في ظل تصاعد الأزمة، إلى استبعاد اللحوم والدواجن من الوجبات اليومية للعسكريين، ويواجه بالإضافة إلى ذلك نقصا في المعدات والوقود وغيرها.
وبالنسبة للمساعدات الخارجية بناء على مؤتمر باريس لدعم الجيش، قال المصدر في مديرية التوجيه في الجيش إنه “يتم العمل على الملف مع الدول المشاركة في المؤتمر، وهناك دول عديدة تواصلت معنا لتحديد احتياجات الجيش. ويوم الثلاثاء وصلت طائرة نمساوية تحمل معدات طبية وغذائية، وبدأت نتائج مؤتمر باريس في الظهور”.
وفي 29 يونيو/حزيران، وصلت طائرة إسبانية إلى بيروت محملة بنحو 19 طناً من المواد الغذائية في هيئة وجبات جاهزة، مقدمة كهدية للجيش اللبناني.