على مدى أيّام الأسبوع الماضي، شهدت واشنطن "اجتماعات الخريف" التي نظّمها صندوق النقد والبنك الدوليين، بمشاركة آلاف المسؤولين الذين يمثّلون مصارف مركزيّة ووزارات ماليّة ومنظمات المجتمع المدني. وكما هي العادة، كانت تلك الاجتماعات مناسبة لمناقشة أبرز التحديات التي تعصف اليوم بكبرى الاقتصادات العالميّة: من مخاطر الحروب التجاريّة، إلى مآلات...
لطالما كانت العلاقة عكسية بين أسعار السلع والخدمات وحجم الإستهلاك. فحين ترتفع الأسعار بشكل عام يميل حجم الاستهلاك إلى الانخفاض، وذلك لأن المستهلك يواجه صعوبة في شراء كمية السلع والخدمات نفسها بالسعر نفسه. ولكن واقع الحال في لبنان ينقض النظرية الاقتصادية، ويُثبت ارتفاعاً ملحوظاً في حجم استهلاك التبغ والتنباك...
إن الكارثة التي حلت بلبنان اثر العدوان الاسرائيلي عليه انعكست شللا اقتصاديا عم كل القطاعات التي تأثرت بالعمق وباتت ترزح تحت ثقل بالكاد تتحمله. أيضا قطاع السفر والسياحة هو من القطاعات التي ضربها الواقع الحربي الذي يعيشه لبنان حاليا في الصميم بعدما أثرت بها إلى درجة كبيرة الأزمة الإقتصادية...
فنادق الجنوب والبقاع كما باقي المؤسسات السياحية فيهما، مُقفلة إن لم تُسَوَّ أرضاً بفعل الغارات الإسرائيلية العنيفة التي تستبيح ليل اللبنانيين ونهارهم دماراً وقتلاً...
وكما في كل "مصيبة عند قومٍ" هناك "فوائدُ عند قومٍ آخرين"... فهل تصحّ هذه المقولة في وضعيّة القطاع الفندقي الراهنة، لجهة استفادة الفنادق الواقعة في المناطق...
... وماذا عن اليوم التالي، بعد أن تصمت المدافع وتنكفئ القاذفات عن "ترميد" البيوت والقرى وأحياء المدن المكتظة؟ ماذا لو توقفت الحرب غدا؟ ما هي الخطط الطارئة التي حضرتها الحكومة لاستيعاب هول الصدمة الاجتماعية والاقتصادية، بعد انكشاح دخان العدوان وجلاء المشهد الكارثي لأحياء سوّيت بالأرض في المدن والقرى؟
"أضعف الإيمان"...
متابعةً لـ"اللقاء التشاوري" الذي عقدته مع الكتل النيابية في 22 الجاري تحت شعار "إنقاذاً للبنان"، تداعت الهيئات الاقتصادية إلى الاجتماع في الثالثة بعد ظهر غد برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير في مقرّ غرفة بيروت وجل لبنان، بمشاركة شخصيات اقتصادية لمزج الآراء بما يمهّد للخروج بأفكار "جامعة منطقية مُنقِذة"...
من جديد، تعود إلى الواجهة برامج المساعدات والمنح إلى لبنان، وهذه المرة، من باب العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية. ولطالما كانت باريس حاضرة لاستقطاب المجتمع الدولي لمواجهة تأثيرات الحرب ضد لبنان، والتي دخلت عامها الثاني بدءاً من 8 تشرين الأول وشهرها الثاني بعد توسّعها في أيلول الفائت.
هذه "المساندة المالية...
منذ إدراج لبنان على «اللائحة الرمادية» في 25 تشرين الأول من الشهر الجاري، لم تلمس المصارف وشركات تحويل الأموال والتجّار، أي صعوبات في إجراءات تحويل الأموال أو فتح الاعتمادات خارج السياق المعتاد منذ أكثر من سنة. ولا يتوقع أن يكون لهذا الإدراج تداعيات خارج الضغوطات السياسية التي تمارسها الولايات...
قبل بدء معركة طوفان الأقصى، كان الاقتصاد اللبناني يعيش في وهم اقتصاد الكاش (Kayfabe Economy) حيث ان تَوَافرِ السيولة بالدولار الأميركي في الدورة الاقتصادية وبين أيدي المواطنين، أعطى الانطباع أن الاقتصاد بدأ باستعادة عافيته متخطّيًا بذلك الكارثة التي بدأت مع تعثّر الدولة اللبنانية عن دفع ديونها والمصارف عن سدّ...
إنّ الحرب التخريبية والعدوانية تتكامل وتتواصل على لبنان، وتضرب كل القطاعات الإنتاجية واحدة تلو الأخرى، من دون أي بصيص نور لحل أو اتفاق مستدام، لكن في ظل هذا الغموض المزمن والمتشائم، فوجئنا مؤخّراً بارتفاع أسعار اليوروبوند، في الأسواق الدولية، فما تفسير أسباب هذا الارتفاع غير النمطي؟
شهدت الأسواق الدولية ارتفاعاً...