تتجه شركة “طيران الشرق الأوسط” MEA إلى نقل 10 طائرات من أسطولها إلى جزيرة قبرص، وذلك بعد أن كانت أخلت 5 طائرات الأسبوع الفائت ونقلتهم الى مطار اسطنبول في تركيا.
وبناء على هذه الإجراءات، ستتراجع حركة الطيران عبر مطار بيروت بدءاً من يوم الأحد المقبل، إذ ستستمر 7 طائرات تابعة لشركة الميدل ايست بالعمل كالمعتاد. وهو ما يمكن أن يؤمن حركة الركاب لكن بوتيرة أقل.
وحسب مصادر الشركة، فإنها اتخذت إجراءاتها تلك بعد خفض شركات التأمين حجم تغطيتها للأضرار التي يمكن ان تنجم عن الحرب، في حال وقوعها، في مقابل رفعها تكلفة التغطية على الشركات. فبات متعذراً على طيران الميدل إيست أو سواها تغطية تكاليف التأمين.
أما شركات التأمين فقد عدّلت بشروط تعاملها مع شركات الطيران بناء على ارتفاع حدة المخاوف من تمدد الحرب بين لبنان واسرائيل على خلفية معركة “طوفان الأقصى” في غزة.
وتؤكد المصادر أن عدداً من شركات الطيران الأخرى ستعمد إلى اتباع الإجراءات نفسها بشكلٍ تدريجي، وستخفض عدد رحلاتها إلى بيروت، ومنها من أوقفت رحلاتها كلياً ومنها شركة ترانزافيا. ويأتي ذلك بعد توقف الطيران الألماني لوفثهانزا والطيران السعودي عن التوجه إلى مطار بيروت تجنباً لأي أضرار محتملة في حال تمدد الحرب الواقعة على الحدود بين لبنان واسرائيل.
وكان رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت قد أعلن عبر قناة MTV “متابعة العمل بالطائرات المملوكة من الشركة وفي ضوء حجم المخاطر يغطّي التأمين الطائرات الموجودة. والمؤشرات الأولى تشير إلى عدم وقف عمليات طيران الشرق الأوسط في المطار”.
ولفت الحوت انه في العام 2006 قُصف المطار وكانت هناك 6 طائرات عالقة في لبنان واستطعنا من خلال اتصالات قمنا بها أن يتم التواصل مع الإسرائيليين لإعطائنا هامشاً من الوقت لإجلاء الطائرات. ولكن اليوم الوضع مختلف ومتعلّق بالتأمين.
وإذ طمأن إلى أنه لا معلومات أمنيّة تشير إلى ضربة للمطار أو للبنان، وسيتمّ إلغاء أكثر من نصف رحلات الشركة. ولكن الأولوية أن نؤمّن استمرار التواصل بين لبنان والخارج. وقال: بالأمس تلقينا إشارة إلغاء التأمين، ويسري مفعولها يوم الأحد. وشركات التأمين سمحت لنا بتسيير رحلات مع خفض التأمين بقيمة 80 في المئة.