كشف تقرير بثته قناة الـMtv عن “وجود عشرات اطنان للنفايات الطبية المعدية لـ 19 مستشفى ومركز صحي في الجنوب، حيث تنتشر اكياس مليئة بالقماش والامصال والحقن المستعملة في غرف العزل والعمليات في باحات المستشفيات، بعدما امتلئت الغرف المبردة بالكامل بأطنان النفايات الطبية التي تنتظر المعالجة”.
واشار التقرير الى اننا “امام كارثة بيئية وصحية كبرى بدأت قصتها منذ شهر مع اقفال بلدية العباسية معمل المعالجة والتعقيم في البلدة لأنه غير مطابق للمواصفات ومن دون تأمين البديل، وقد تكفلت البلدية بإعادة تشغيل المعمل خلال اسبوعين بعد تحسين وضعه، ومرت الاسابيع والعمل بدأ بقدرة تعقيم طن يومياً مقابل انتاج يومي للمستشفيات بحوالي 3 اطنان، ما جعل الازمة تتفاقم”.
واعلن نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون خلال التقرير “ان النفايات الطبية لا زالت تكدس لأن المعمل المذكور يعمل بطاقة متدنية جداً، علماً انه كان متكدس ما بين 30 طن و50 طن من النفايات الطبية الغير معالجة”. ولفت الى ان “هذه النفايات المعدية التي تحتوي على جراثيم يتم وضعها تحت الامطار وتحت الشمس في باحات المستشفى مما سيتسبب حكماً بانتشار الامراض، ما سيضعنا امام كارثة صحية كبيرة”.
ووفقاً للتقرير، دقّت نقابة اصحاب المستشفيات باب جمعية arcaciel التي تعالج النفايات الطبية خارج الجنوب، فإقترحت الجمعية كحل مؤقت ارسال نفايات الجنوب الطبية الى معمل زحلة للمعالجة”. واذ اوضح هارون ان العمل في زحلة يحتاج الى موافقة رئيس البلدية والتي لم تتوفر، كشف ان “وزيري الصحة والبيئة في اجواء هذه الامور الحاصلة”.
وقال: “المسؤولون الذين لديهم مقدرة تنفيذية عليهم ان يعالجوا هذا الامر، فنحن امام خيارين: التكديس او اغلاق المستشفيات”.
ورأى التقرير انه “مع وصول النفايات الطبية المكدسة في مستشفيات الجنوب الى 130 طناً ، في ظل غياب اي تحرك لوزيري الصحة جميل جبق والبيئة فادي جريصاتي، ستتحوّل الى فضيحة في بلد لا ينقصه الا انتشار الامراض المعدية بعدما تآكله الدين الى الرمق الاخير”.