أصدر مكتب الاستثمار لدى UBS لإدارة الثروات، تقريرا حول مدى تأثير انتخابات الرئاسة الأميركية على الأسواق الناشئة ولا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبحسب التقرير، الذي تلقت “العربية.نت” نسخة منه، يولي المستثمرون اهتماماً بالانتخابات الرئاسية الأميركية أكثر من أي استحقاقات مماثلة أخرى.
ويؤكد هذا الاهتمام، ضرورة البحث والاستفادة من دروس الانتخابات السابقة وتأثيراتها على الاقتصادات الناشئة.
وتتمثل إحدى هذه الدروس في التحرّكات القوية لأسعار أصول الأسواق الناشئة، وإنْ كانت لمدة قصيرة، في يوم الانتخابات.
كما لا يمكن تجاهل الأهمية التي تنطوي عليها نتيجة هذه الانتخابات، حيث تُبدي أصول الأسواق الناشئة أداءً أفضل خلال الفترات التي تكون فيها الحكومة الأميركية موحّدة، وتلك التي تشهد استلام رئيسٍ من الحزب الديمقراطي للحكم في البيت الأبيض.
وبحسب UBS، تُعتبر دول مجلس التعاون الخليجي من المناطق الأكثر تأثراً بنتائج الانتخابات.
وبالرغم من تراجع معدلات اعتماد الولايات المتحدة على واردات الطاقة، تستأثر سياسات الطاقة في السعودية والإمارات وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية كبيرة على المستوى العالمي نظراً لتأثيرها على الأسعار العالمية للطاقة.
وتتضّح أهمية وجود سياسة محكمة وصائبة للطاقة بالنسبة لمنتجي الطاقة في الولايات المتحدة، نظراً لدور القطاع في تنمية الدولة وتوفُّر فرص العمل فيها، إلى جانب دعم استقلاليتها من حيث الطاقة.
وتمتلك الولايات المتحدة مصلحة استراتيجية كبيرة في الشرق الأوسط. وبغض النظر عمّن سيتولى الرئاسة الأميركية بعد الانتخابات، فإنه سيحافظ على علاقات وثيقة مع الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة لضمان حوار مستمر ودعم الاستقرار.
وبالمقارنة مع احتمال فوز ترمب بولاية رئاسية ثانية، يرجّح أن يسهم فوز بايدن في الانتخابات بتسريع وتيرة التحول نحو مصادر طاقة أكثر كفاءة ومراعاة للبيئة.
ومن شأن اعتماد الحكومة الأميركية لسياسة طاقة أكثر استدامةً أن يفضي إلى تخفيض الطلب على الوقود الأحفوري، ما يعزز التوجه العالمي نحو الطاقات المتجددة، ويسلط الضوء على حاجة دول مجلس التعاون الخليجي للمسارعة إلى تعزيز برامجها لتنويع مصادر الطاقة.
وفي تقرير صدر مؤخراً عن UBS، فقد أظهرت إحدى الدراسات الاستقصائية التي شارك فيها مستثمرون إماراتيون اهتماماً متزايداً بالانتخابات الأميركية؛ وأبدى 64% من المشاركين اهتماماً كبيراً، وتوقع 70% من المستثمرين المقيمين في الإمارات أن يكون بايدن هو الرئيس القادم للولايات المتحدة الأميركية.