يصطفُّ أمام مدخل شركة «Uniterminals» للمشتقات النفطية، في منطقة الدورة، منذ الصباح الباكر، طابور مؤلّف من أكثر من 60 صهريجاً من جميع المناطق، لتحميل كميات من مادتَي البنزين والمازوت للمحطات والمؤسسات المرخّصة، وسط بطء شديد و«مُتعمّد» في عملية التعبئة من جانب الشركة لـ«أسباب احتكارية».
أحد سائقي الصهاريج قال: إنه ينتظر دوره للتعبئة منذ الساعة السادسة صباحاً، ولم يتمكن من التعبئة حتى السابعة ليلاً، متحدثاً عن «محسوبيات وانتقائية يمارسها موظفو الشركة بقرار من إدارتهم لتمرير صهاريج محسوبة لشركات محظية».
السائقون الغاضبون من ذلّ الانتظار، عمدوا إلى سدّ مدخل الشركة بصهاريجهم للضغط على إدارة الشركة، التي استقدمت دورية من مخابرات الجيش.
ويَعزُو السائقون إجراءات الشركة إلى «المراهنة على شراء الوقت واحتكار مخزونهم من المشتقات النفطية إلى مرحلة ما بعد رفع الدعم الكلي عن المحروقات، لبيعها لاحقاً بأسعار السوق الحرة، وجني الأرباح غير المشروعة عن الكميات المخزّنة والمدعومة من الخزينة العامة».
