أطلقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “USAID” في لبنان، تحت مشروع التوسّع في الشمول المالي وتحسين سبل العيش “LIFE”، مبادرة “الطريق إلى الادخار” بالتعاون مع “مجموعة البحر المتوسط – Bankmed” و”مؤسسة إمكان المالية” التابعة للبنك. وجاء ذلك في حفل خاص أقيم في مبنى “Bankmed” الرئيسي بحضور مدير مكتب النمو الاقتصادي لدى “USAID”، د. وليام باترفيليد، والإداريين لدى كل من “Bankmed” و”إمكان”، وممثلين عن “مصرف لبنان” وغيرهم .
تمنح مبادرة “الطريق إلى الادخار” خدمات مالية مصرفية لشريحة كبيرة من المواطنين اللبنانيين، بالأخص أصحاب المهن، الذين لا يستفيدون من الخدمات التقليدية التي تقدمها المصارف التجارية، ما يحدّ من قدرتهم على الادخار وتنمية أعمالهم . ومن خلال هذه المبادرة المُبتكرة، ستعمل مؤسسات التمويل الأصغر كوسيط بين العميل والبنك التجاري لمساندة العملاء في إنشاء حسابات مصرفية. وبالتالي، تكون مؤسسة إمكان الأولى في لبنان لتتبنى مشروع “الطريق إلى الادخار”، والذي يُتوقع أن يطال حوالي 2000 مستفيد. وستمنح “USAID” الدعم لتوسيع نطاق التواصل مع العملاء وتنوعيهم من خلال تسجيلهم في حسابات مصرفية، إضافةً إلى تطوير استراتيجيات الادخار المناسبة لاحتياجاتهم من خلال “Bankmed”.
وقد نوّه رئيس مجلس إدارة شركة “إمكان المالية” والمدير العام التنفيذي لدى “Bankmed”، راوول نعمة، بهذه المبادرة بالقول، “إن Bankmed فخور بالتعاون مع مؤسسة إمكان الرائدة في حقل التمويل الأصغر في تبنيها لمشروع “الطريق إلى الادخار”. إن هذه المبادرة ستمكّن كل من إمكان و Bankmed للعب دور محوري يتناغم مع أهدافهم الاقتصادية والتي تلتقي مع أهداف مشروع LIFE. سنعمل معاً على دفع عجلة قطاع التمويل الأصغر من خلال التوسع في التمويل الشامل. وهذا سيؤدي إلى تحسين الفرص الاقتصادية لهذه الشريحة الناشطة اقتصادياً من اللبنانيين”.
وفي تعليقها على المبادرة، أوضحت المدير العام لـ”مؤسسة إمكان المالية”، د. ميادة بيدس، إن “Bankmed وإمكان سيتشاركان لتأمين الخدمات المصرفية”، مضيفاً، “إن قطاع التمويل الأصغر في لبنان قد ركز حصرياً على تأمين القروض الصغرى، ولكن لم تبذل أي جهود لتعزيز وتشجيع شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود على التوفير و/أو فتح حسابات في المصارف. لذا من خلال “الطريق إلى الادخار” سيتم تسهيل الوصول إلى الجزء المنسي من الخدمات المالية، أي الادخار، لهذه الشريحة عبر حسابات في Bankmed وستكون هذه الحسابات في متناول عملاء التمويل الأصغر، مما يمهد الطريق إلى الاندماج المالي”.
ومن جهته، أشار د. باترفيلد، “أن هذه الشراكة اللبنانية – الأميركية سوف تدخل الفئات المحرومة إلى النظام المالي. وسيساعد ذلك الأعمال الصغيرة على النمو من خلال زيادة فرص الحصول على القروض، وتعزيز الادخار، ونمو المعرفة المالية، وزيادة سبل الوصول إلى خدمات قطاع المصارف التجارية التي نعتقد أنها ضرورية لتحسين سبل العيش”.
وسيتعاون مشروع “LIFE” الممول من “USAID” مع شركاء محليين في التمويل الأصغر، بالأخص الذين يتمتعون بسجل حافل من الإنجازات على المستوى الوطني، إذ يهدف ذلك إلى إحداث تغيير ملموس في حياة أصحاب المشاريع الصغيرة. وبالتالي، ستمكّن LIFE شريحة كبيرة من اللبنانيين من بناء قدراتهم التجارية، والوصول إلى الخدمات المالية الشاملة، وبناء سبل عيش مستدامة.