كسرت الحركة القياسية للركاب القادمين عبر مطار رفيق الحريري الدولي، والمتوقع أن تستمرّ بالوتيرة نفسها لغاية منتصف ايلول وتتجاوز المليون، رتابة الجمود السياسي المخيّم على الساحة الداخلية تزامناً مع عيد الأضحى.
إذ بيّنت إحصاءات المديرية العامة للطيران المدني منذ بداية تموز لغاية 11 منه دخول 181791 راكباً الى لبنان مقارنة مع 93807 غادروا البلاد.
وسجّل يوم 7 تموز بمفرده، كما اوضح مدير عام الطيران المدني فادي الحسن لـ”نداء الوطن”، “رقماً قياسياً غير مسبوق للبنان في التاريخ نفسه اذ دخل عبر المطار 19563 راكباً”، معتبراً “هذا الرقم مؤشّراً جيّداً جداً”.
أما مصدر الوجهات الى لبنان فغالبيتها استناداً الى الحسن “تأتي من خط اسطنبول عبر مطارات أخرى من اوروبا أو أميركا أو كندا. ويحتلّ خطّ دبي، ويضمّ سيّاحاً من دول الخليج، الدرجة الثانية بعد اسطنبول، فضلاً عن خطوط آتية من سائر الدول الأوروبية والعربية”.
ويؤكّد الحسن أن “حركة الركاب لن تتوقف بعد انتهاء العيد، بل ستستمرّ حركة القادمين الى لبنان بالوتيرة نفسها طوال شهري تموز وآب ولغاية النصف الأول من أيلول”.
أما بالنسبة الى جنسيات السيّاح، فالعدد الأكبر منهم من العراق والأردن ومصر، وبعض دول الخليج الذين اعتادوا القدوم الى البلاد، غالبيتهم مكثوا في فنادق بيروت حيث أمّن أصحابها التغذية الكهربائية على غرار سائر الفنادق في مناطق مجاورة او في الجبل، من مولّداتهم الخاصة 24/24 ساعة. أما المغتربون اللبنانيون، فهؤلاء بمعظمهم مكثوا في منازل لهم أو لأقربائهم، إلا أنهم سيجولون في المناطق اللبنانية ويتوجهون نحو أغلبية المناطق الساحلية والجبلية. ووصف رئيس إتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر لـ”نداء الوطن”، الأسبوع الأول من بدء موسم السياحة فعلياً، والذي تضمن أيام عيد الأضحى بـ”الممتاز”، مشيراً الى أن “نسبة إشغال الفنادق بلغت 80% في كل المناطق اللبنانية”.