ارتفع السعر القياسي للغاز الطبيعي في أوروبا إلى أكثر من 100 يورو، أو 190 دولارا للبرميل من النفط المكافئ، قبل سلسلة من المزادات المتعلقة بسعة خطوط الأنابيب والتي يُنظر إليها على أنها اختبار لمدى استعداد روسيا لتخفيف أزمة الإمدادات، حسبما نشرت وكالة الانباء الالمانية.
ورغم أن روسيا، أكبر مورّد في المنطقة، قالت إنها تعتزم مواصلة تعبئة مواقع التخزين في أوروبا حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول)، فإنها لم تستخدم المزادات قصيرة الأجل لشحن المزيد من الوقود.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن توم مارزيك-مانسر المحلل المتخصص في شؤون الغاز والغاز الطبيعي المسال في أوروبا، القول “مزاد اليوم الثلاثاء للتسليم في أول ديسمبر (كانون الأول) سيحدد المسار لمدة شهر … وستحظى هذه المزادات بالطبع بمتابعة حثيثة من السوق بحثا عن أي إشارة تتعلق بالتدفقات من روسيا”.
وتتراجع المخزونات في مواقع تخزين الغاز في أوروبا بسرعة، حيث انخفضت مستوياتها بأكثر من 10% منذ بداية الشهر.
وتصل النسبة في المواقع حاليا إلى 70% من قدرتها، وهو معدل أقل بكثير من متوسط العشر سنوات لمثل هذا الوقت من العام عند 85%.
وأعلنت شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة (غازبروم) أمس تحقيق أرباح قياسية خلال الربع الثالث من العام الحالي بفضل الارتفاع القياسي لأسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، إحدى الأسواق الرئيسية للغاز الروسي.