واصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها أمس الثلاثاء بينما كان المستثمرون ينتظرون بيانات أسعار المستهلكين في ألمانيا أكبر اقتصاد بالمنطقة للحصول على مؤشرات بشأن التضخم في منطقة اليورو. وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.11 في المائة بحلول الساعة 13:35 بتوقيت غرينيتش مدعوما بأسهم الشركات المالية والسلع الاستهلاكية غير الأساسية، ومع بيانات تظهر تراجع التضخم الألماني عن الذروة التي شهدها خلال الأشهر الماضية.
وكانت الأسهم الأوروبية أنهت أولى جلسات التداول هذا العام مرتفعة 1.6 في المائة يوم الاثنين بعدما أظهرت بيانات قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو انتهاء المرحلة الأسوأ مع بدء تعافي سلسلة التوريد وانحسار الضغوط التضخمية. وارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 1.1 في المائة في أولى جلسات تداوله في 2023 حيث كانت السوق البريطانية مغلقة منذ جلسة مختصرة يوم الجمعة.
ومن جانبه، قفز الين لأعلى مستوى في سبعة أشهر أمام الدولار يوم الثلاثاء وسط توقعات متزايدة بأن يعدل بنك اليابان المركزي عن سياسته النقدية شديدة التيسير. وبدأت التكهنات بأن يغير البنك المركزي الياباني سياسته شديدة التيسير بعدما رفع البنك الحد الأعلى لنطاق حركة عائدات السندات الحكومية لأجل عشر سنوات الشهر الماضي، وغذى تقرير بصحيفة «نيكي» يوم السبت تلك التكهنات، إذ قال إن البنك يدرس رفع توقعاته للتضخم في يناير (كانون الثاني) بما يعكس ارتفاع الأسعار مقتربا من هدفه البالغ اثنين في المائة في موازنتي 2023 و2024.
وزاد الين 0.69 في المائة أمام الدولار إلى 129.83 ين للدولار يوم الثلاثاء بعدما لامس 129.51 في وقت سابق من الجلسة، وهو مستوى لم يبلغه منذ يونيو (حزيران). وفقدت العملة الآسيوية 12 في المائة من قيمتها أمام الدولار في 2022، وتدخلت السلطات اليابانية في السوق في سبتمبر (أيلول) الماضي لدعمها للمرة الأولى منذ 1998، ثم مجددا في أكتوبر (تشرين الأول) حينما هبطت لأدنى مستوى في 32 عاما عند 151.94 ين للدولار. وحقق الين مكاسب واسعة النطاق يوم الثلاثاء مع انخفاض اليورو 0.57 في المائة إلى 138.52 ين، ونزول الجنيه الإسترليني 0.44 في المائة إلى 156.76 ين.
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية بداية متواضعة لعام 2023 وجرى تداوله في أحدث معاملات منخفضا 0.029 في المائة عند 103.610. وارتفع المؤشر ثمانية في المائة في 2022 مسجلا أكبر قفزة سنوية منذ 2015 بفضل رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة لكبح التضخم. وانخفض الدولار الأسترالي 0.06 في المائة إلى 0.680 دولار أميركي بينما زاد الدولار النيوزيلندي 0.19 في المائة إلى 0.633 دولار أميركي. واستقر اليورو أمام الدولار دون تغير يذكر، بينما زاد الجنيه الإسترليني 0.18 في المائة إلى 1.2067 دولار.
وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في ستة أشهر يوم الثلاثاء وسط تداول ضعيف، مع تحول انتباه السوق إلى محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقرر صدوره هذا الأسبوع.
وارتفع الذهب في العقود الفورية 0.8 في المائة إلى 1838.69 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة 0257 بتوقيت غرينيتش. وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة واحد في المائة إلى 1843.90 دولار.
ومن المقرر صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الذي عقده مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، اليوم الأربعاء، مما قد يقدم توجيهات حول مسار تشديد السياسة النقدية للبنك. ويعتبر الذهب أداة للتحوط ضد التضخم والشكوك الاقتصادية، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب لأنه لا يدر فائدة. وزادت الفضة في العقود الفورية 1.1 في المائة إلى 24.25 دولار، كما ارتفع البلاتين 0.8 في المائة إلى 1077.98 دولار، بينما نزل البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1792.21 دولار.