توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لاتفاق تجاري لإلغاء رسوم تجارية، حيث سيحاولان تعزيز ذلك، في شكل ترتيب عالمي أوسع يعاقب الدول التي لا تفي بأهداف خفض انبعاثات الكربون لصادراتها من الصلب والألومنيوم.
وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين بالاتفاق أمس الأحد، في روما، على هامش اجتماع قادة دول مجموعة العشرين.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن بايدن قوله إن «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حققا اختراقاً كبيراً»، مضيفاً أنهما «يبدآن عهداً جديداً من التعاون عبر الأطلسي». وقالت فون دير لاين إن الاتفاق سيخفف من عناصر رئيسية مسببة للتوتر في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويأتي في خضم تجدد «الثقة والتواصل» منذ تولي بايدن السلطة.
ووافقت الولايات المتحدة على إزالة الرسوم التي فرضتها على صادرات الاتحاد الأوروبي من الصلب والألومنيوم حتى حد معين، حيث لا يزال يخضع ما يتجاوز ذلك للتعريفات الجمركية الإضافية. وعلق الاتحاد الأوروبي أيضاً تعريفاته الجمركية الانتقامية، منهياً بشكل فعال إجراءات عقابية على ما يصل إلى 10 مليارات دولار لسلع بعضهم البعض. وسيستغرق الوقف الكامل للرسوم التجارية عامين، وخلال ذلك الوقت، سيعمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نحو التوصل لاتفاق عالمي، ينهي بشكل دائم نظام الجمارك. كما سيعالج الاتفاق القضية الأكبر لتدفق الصلب والألومنيوم منخفض التكلفة للأسواق وكذلك التكلفة البيئية المرتبطة بهذه الصناعة.
بدأ الخلاف في يونيو (حزيران) 2018 عندما فرض ترمب رسوماً جمركية أميركية نسبتها 25 في المائة على الصلب و10 في المائة على الألومنيوم المستورد من مناطق عدة في العالم، من تركيا إلى الصين، ومن كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، بحجة ضرورة حماية الأمن القومي. وفي أقل من ثلاثة أسابيع، رد الأوروبيون بفرض ضرائب على الدراجات النارية وسراويل الجينز وكذلك على التبغ والذرة والأرز وعصير البرتقال من الولايات المتحدة.